الديوان » حسن جلنبو » من وحي الجنوب

وحدي على درب الحروف أسيرُ

وأنا رهينُ بيانها وأسيرُ

 

منذ اعترتْني لوثةُ الأشعار لَمْ

أعلمْ إلى أيِّ الجهاتِ أطيرُ

 

يمّمتُ شطرَ الأمنِياتِ فشاقَني

منها همومٌ طَعْمُهُنَّ مَريرُ

 

لمْ تتركِ الأيّامُ بي من ندْبَةٍ

إلا ومنها في الضلوع سَفِيرُ

 

والصدرُ من بعدِ الجنوب يؤزُّه

دوماً شهيقٌ من جوىً وزفيرُ

 

ما زال يسكنني الجنوبُ وهل فتىً

مثلي على وَجَعِ الجنوب قديرُ

 

 

في غرفة الإنعاشِ يقبَعُ دَفْترٌ

يجثو على صفحاته التعبيرُ

 

ولكلِّ سطرٍ فيه لونُ قصيدةٍ

يبكي على أعتابه التصويرُ

 

وعلى الخليج يئنُّ موجٌ لم يكن

ليطولَ فيه العمر وَهْو قصيرُ

 

يأوي الغريبُ إليه كلّ صبيحةٍ

يَسقيه من كأس المُنى ويُدير

 

يُلقي إليه ببعض أصداف النوى

وعليه منها حارسٌ وخفيرُ

 

فتعودُ في طيّاتهنّ يُعيدُهُ

خوفٌ تمكّن في الفؤادِ خطيرُ

 

وحدي وهذا الشعرُ محضُ نبوءةٍ

قد حار في آياتها التفسيرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة