لسيِّدةٍ كانعكاس المرايا
كانت تمرُّ
كحرف العطفِ في لغتي
كالأمنياتِ
التي شاخت على شفتي
كنسمة الفجر
في صيفٍ يراودني
عن سورة الشوق في آيٍ مُنزَّلَةِ
كضحكةٍ
في هزيع العمر ناقصةٍ
لمركبٍ
أبحرت من غير أشرعةِ
كرشّةٍ
من بقايا العطر
عالقةٍ بمعطفٍ
بعد شوقٍ للمعانقةِ
كرعشةٍ
لم تزل تجتاحُ أوردتي
منذ اقترفتُ لقاءً
في مخيّلتي
كركعةٍ
في سكون الليل أسكبُها
لهمسة الفجر
في أذكار مسبحتي
كأوّل التينِ
في بستان جارتنا
و "قُرصَة" الخبز في تنّور خابيتي
كأوّل البرد
في تشرين حارتنا
وأوّل الوهج
في "بوريّ" مدفأتي
كأوّل الشهْد
في عنقود داليتي
وآخرِ الـ "أووف"
في "نوتات" أغنيتي
كالـ "ميجنا" في ليالي الصيف
تحضرني
بصوت أمّي شجيا
خلف نافذتي
كـ "زفرةٍ" يا "زريف الطول" تكتمها
بالـ "آه"
وهْيَ تناجي ماضيَ الدعةِ
كانت كرائحة الأحلام
تُفزِعها
كفُّ المسافات في
أحمال قافلتي
فيهطلُ الشَّعرُ
من شلّالِ عتمته
لينثرُ الشِّعرَ
عذبًا ملء
قافيتي
ككلِّ شيءٍ …
سوى اللا شيء
يبعثني
وهمُ الحياة
مسيحًا دون جُلجُلةِ
حسن جلنبو
أبوظبي 24 / 8 / 2023.
184
قصيدة