آنستُ شِعرًا
فهل آنستِ نُكرانا
حتى تشبّي بضلع الصبّ
نيرانا
وتتركيه
على موتين من:
ولَهٍ وغربةٍ
يمضغ الآلامَ
ألوانا
أما سمعتِ حسيس الحرف
حين بكى
يوم الرحيل
ولم توليه
إحسانا
لمن سأكتبُ شعرا بعدُ،
يا امرأةً
قد أعقبتْني
لشيبِ العمر
خسرانا
لمن أنمّق أبياتي …
أزينها ….
حتى تروقكِ
إيقاعًا وأوزانا
لمن؟
وما في فضاء الشعر
من جبلٍ
آوي إليه
إذا أمسيتُ
حيْرانا
قصيدتي أنتِ
مذ آنستُ منكِ
جوىً
أقضّ طرفي الهوى
فارتدّ سهرانا
فما ذكرتُكِ
إلا ضجّ بي زمني
ولا رأيتُك
إلا عدتُ
ولهانا
ولا "ترحّلتُ عن قومٍ" وبي شغفٌ
فليت ما كان من فرقاكِ
ما كانا
وليت "طالعةَ الشمسين
ما طلعت"
وليت حادي النوى
قد كان
خَلّانا
"وليت غائبة الشمسين"
ما غربت
ولا شربنا بكأس الصدّ
هجرانا
وليتنا لم نزل طفلين
يتركنا
شوقُ الصغار معًا نلهو
وينسانا
وليتنا حين خطّ العُمرُ
رحلتَهُ
ألقى عصاه
بحيَّيْنا
فأبقانا
أبوظبي 10 / 7 / 2023.
184
قصيدة