يا صاحبي
كلّما هبّ النسيم هفا
قلبي إليك
بوادٍ غير ذي زرعِ
ثاوٍ على قفرةٍ بيداء
أرهقها منك الصدود
بلا وصلٍ ولا رجع
وفيك ما فيك
من خوفٍ
تظنّ بمن يهفو إليك
ظنون الشاة
بالسبع
نسيتَ ما كان من وصلٍ مضى
وقضى ما بيننا
بجفاءٍ بالِغ الصدعِ
كم هالني منك إعراضٌ،
ولستُ على
عهدِ المودّة
إلا صادق الطبعِ
آوي إذا ضاقت الدنيا
إلى صورٍ
يصدُّ عن وقعها
في واقعي سمعي
تثير
في النفس آمالا
كلِفتُ بها
وتستثير
طيوفًا عذبةَ
الوقعِ
كأنما ضجّ بي
هذا الزمان
فلم أعُدْ فتاهُ
الذي يسمو على الربعِ
وبين ما كان من
شوقٍ يؤرقني
وخافق لم يزل
يلوي على دمعي
أبثّ دارَك
أشعارًا منمّقة
سقتْكَ من هاملات الحرفِ
في ضلعي
فالشِّعر آفةُ
آمال الغريب إذا
جفَّتْ ذُبالتُه
وضاق بالشمعِ
أبوظبي 23 / 11 / 2022.
184
قصيدة