كذَاب

هل تعلم؟

قال صديقي

حدثني بعضُ الأصحاب

نقلًا عن بعض الأصحاب

عن بعض الأوطان الـ تقتات على أكباد الشعب

وتأخذ كل مساءٍ آخر قرشٍ معهم

كي تُصدر كل صباح

فرمانا تمنع فيه المسؤولين

من استغلال الشعبْ

فاستغربتُ وأنكرتْ

واستكبرتُ ... وأرغيتُ

وأزبدتُ

صرختُ بوجه صديقي

لا يحدثُ هذا في وطني

لا يمكنُ

أن أتخيل هذا الأمر

فليس أحنَّ من الأوطان علينا

قطعتْ لقمتها عن فمها

كي تطعمنا وتعلمنا

وتوظفنا برواتبَ عليا

ومناصب عليا

نتسلمها بكفاءتنا

لا نحتاجْ

أن نطرق كي نلقى فرصةَ عملٍ

كلّ الأبواب

لا نحتاجْ

أن نُدمنَ قهر الغربةِ في أصقاع الأرضْ

لنؤمّن لقمة عيش للأبناء

من كالأوطان يدللنا

ويلبي كل مطالبنا

ويعالجنا لو نمرض مجانا

ويؤمننا بالمسكن والملبسْ

ويزوّج كل العُزّاب.

 

ضحك كثيرًا

حين رآني منفعلا

وتلتفتَّ كالمجنون يساراً

ويمينا

ويسارا

ويمينا

ثمّةَ أخرج منديلا كي يبصق فيه البلغم

ومضى وهْو يتمتم

(أنا كذاب).

("ابقى قابلني"..

لو أعطاك بيومٍ

عودَ ثقاب).

 

 

أبوظبي 25 / 10 / 2022.

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حسن جلنبو

حسن جلنبو

184

قصيدة

• مواليد الأردن - عمَّان. • بكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، جامعة مؤتة 1994. • ماجستير في النقد والأدب، جامعة مؤتة 1998. • محرر إعلامي لدى شركة مياه وكهرباء الإمارات- أبوظبي. • عضو ر

المزيد عن حسن جلنبو

أضف شرح او معلومة