لولاكِ ما كان لي بالشعر من حاجة
ولا أَدرتُ لباب القلب مزلاجهْ
ولا سهرتُ على شوقٍ وبي أملٌ
أن تشرقَ الشمسُ من خدّيكِ وهاجهْ
ولا سكبتُ حروفي في الدِنان ولا
ركبتُ بحر الهوى، واجتزتُ أمواجهْ
هواكِ "يا بنتُ" بعضٌ من أنايَ ألا
أتَيتِ حين يدقُّ الشوقُ مهباجهْ
ليضحكَ الصبحُ في كفّيكِ كلَّ ضُحىً
ويستقي الليل من عينيكِ إدلاجهْ
ويستطيبَ الفتى إسراءَ خافقهِ
إلى ديارِكِ ملهوفاً، ومعراجهْ
فيشتهيكِ لحرف الشِّعر قافيةً
ويرتجيك لدرس الحُبّ منهاجهْ
لكي يخطّكِ سطراً في دفاتره
وللدواوين عنواناً وديباجهْ
لولاكِ "يا بنتُ" ضاع العُمرُ منه سُدى
وعادَ، حيث أضاعَ الشوقَ، أدراجهْ
أبوظبي 30 / 6 / 2022.
184
قصيدة