ما زلتُ
حين يعود الصبح
يسألني عنها النهارُ
وأسرابُ العصافيرِ
أبحث عنها في الحروف
وفي همس القصيد
لأنسام الأزاهيرِ
وأنثر النور في أرجاء ديرتها
وأسكب الشعرَ
في دنِّ المعاذيرِ
لعلّ قافيةً للشوق
تحملها يوما إليّ
كأنداء التباشيرِ
فتستنير بها روحٌ مؤرقةٌ
أقضّها الليلُ
في عتم الدياجير
كم كنتُ أسأل عنها كلّ واردةٍ
وكنتُ أرقبها في طلعة النور
وكم وقفتُ على دارٍ لها
درَسَتْ
أبثّها خافياتٍ
من أساريري
أطارحُ الوجدَ
محزونا
على أملٍ ألا أبوءَ
بتأنيبٍ وتقصيرِ
لعلّ قافلة الأحلام
تجمع شملينا
رسولين في آيٍ وتفسيرِ
فنمتطي صهوة الآمال
تحملنا
على جناحِ وصالٍ
غير مكسور
184
قصيدة