الديوان » نافع أبوبكر » تراتيل الأبوّة

عدد الابيات : 38

طباعة

لَهُ مِن دَمِي الْوَرْدِيِّ

عِطْرٌ يَحِنُّ لَهْ

وَمِن جِينَتِي السَّمْرَاءِ

يَنْهَمِرُ الْوَلَهْ

 

لَهُ خَلْفَ هَذَا الطِّينِ نَخْلٌ

وَحَوْلَهَا تَبَارِيحُ نَهْرِ الْحُبِّ

تَشْتَاقُ مَنْهَلَهْ

 

لَهُ سَوْسَنُ الْإِصْغَاءِ/

رَكْعَةُ أَحْرُفِي/

صَلِيلُ عِبَارَاتِي/

               ارْتِقَاءَاتُ مَنزِلَةْ

 

سَمَاوَاتُهُ سَبْعٌ:

نَخِيلٌ وَأَبْحُرٌ/

سَفِينَةُ نُوحٍ/

قَلْبُ ((مَندِيلَّا)) وَالصِّلَةْ

 

بَرِيقُ عُيُونِ الْوَحْيِ/

جِينَاتُهُ الَّتِي

تُنَاضِلُ ضِدَّ الْقَهْرِ

حَتَّى تُبَدِّلَهْ

 

تَمُدُّ لَهُ ((الْبَاوْبَابُ)) أَعْرَاقَهَا

لِذَا تَأَفْرَقَتِ الْأَفْكَارُ

فِي كُلِّ مَسْأَلَةْ

 

لَهُ خِضْرُهُ فِي صَدْرِهِ..

فِيهِ حِكْمَةٌ تُبَلِّلُ نَبْتَ الْفِكْرِ

لَمَّا تَخَيَّلَهْ

 

كَأَنَّ خُيُوطَ الصَّبْرِ شُدَّتْ بِقَلْبِهِ

فَقَدْ كَانَ رَمْزًا

لَا يُقَاسُ بِأَمْثِلَةْ

مَرَايَاهُ نَحْوَ الْعِزِّ تَفْتَرُّ

 كُلَّمَا انْحَنَى مَدَّ أَيْدِي الْحَزْمِ

كَيْمَا يُعَدِّلَهْ

 

يَشُقُّ عَبَاءَ الرِّيحِ

نَحْوَ تَقَدُّمٍ

وَيَتَّخِذُ ((الْمِرِّيخَ)) فِي ذَاكَ

بَوْصَلَةْ

 

لِذَا يَنبُتُ الْإِجْلَالُ

فَوْقَ جَبِينِهِ

وَفِي عَيْنِهِ آيَاتُ حُبٍّ مُأَوَّلَةْ

 

وَيَصْعَدُ ظَهْرَ اللَّيْلِ بِالذِّكْرِ

عَلَّهُ عَلَى كَتِفِ التَّسْبِيحِ

تَنْحَلُّ مُشْكِلَةْ

فَيَا أَبَتِي قَشِّرْ أَسَاكَ

فَإِنَّنِي أَنَا دَوْحَةٌ بِالظِّلِّ

مَا عُدتُّ سُنبُلَةْ

 

أَنَا ذَلِكَ الْإِنسَانُ

مُنذُ تَنَفَّسَتْ حَيَاتِي

رَكِبْتَ الْمُتْعَبَاتِ لِتُكْمِلَهْ

 

أَنَا عَامُكَ الْمَيْمُونُ

أُشْبِعُ سَبْعَةً عِجَافًا

فَخُذْ مِنِّي مَعَاصِيرَ حَمْدَلَةْ

فَيَا كُلَّ لُقْمَانِي

وَيَا نَبْعَ طَاقَتِي

            وَيَا رَوْحَ رَيْحَانِي/

قُطُوفًا مَبلَّلَةْ

 

وَيَا…

كُلَّمَا رِيحُ الْحَيَاةِ تَغَيَّرَتْ

أَشُقُّ عَبَاءَ الْبُعْدِ

أَحْثُو قَرَنفُلَهْ

 

سَيَكْتُبُكَ التَّارِيخُ

طَوْدًا مُعَظَّمًا

    وَيَقْرَأُكَ الْأَجْيَالُ

آيًا مُرَتَّلَةْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نافع أبوبكر

نافع أبوبكر

31

قصيدة

شاعر ومتخصص في الأدب والنقد، له ديوانان: مرايا القلب و في اللاواعي.

المزيد عن نافع أبوبكر

أضف شرح او معلومة