في الطريق الذي يفصل النهر عن تَلَعات الحديقة والريح تمشي وتهمسُ قد طفق الشيخ ينظر في الأرض طورا وطورا يقوم بعَدّ أصابعه كان يعرف أن مناخ المدينة صار يساير أمزجة الداليات وأن الهواء الرخيم غدَا عنده ولعٌ بالوقوف لكي يتأمل واجهة المقبرةْ... واستوى نِصبَ عيني بكل مهادنةٍ حجر يقَقٌ يمسك الظل من ردنه ويكابرُ يحمل هاجسه الأوحد المستطيل على هدبهِ يرتقي شرُفات الينابيع يسألُ: "هل صعدتْ موجة من رخام المدى بينما الأفْقُ أطبقَ كفّا على الطير وهْيَ تعبر سحنته العالية؟" هو لم يحتفل كأسلافه كل عام أتى بالنبيذ المقدّسِ لم يرتحل قطُّ في ذاته إنما أخذ العشبَ بعدئذٍ طاف حول هشاشته عنوةً ناظرا حيث يثوي الرصيف إلى السابلةْ... فكّرَ الطفلُ ثم كذلك فكّرَ ثمّ تساءل: هل كان مازحَ أمسِ أباه بلا سبب مقنع؟ ثم قام وأحصى المصابيحَ في الشارع العامِّ في وقفةٍ واحدةْ. ــــــــــــــ مسك الختام: كـــن واثــقا مــما تــقوم بــه وســرْ حتى ولو جوبِهْتَ من طرف الجميعْ فـــلأن تــعيش وأنــت حــر مــفردٌ لألَذُّ من معسول عيشك في القطيعْ
وجدت الإخوة هنا في الديوان قد وضعوا لي مشكورين ديوانا جميلا بقصائد كلها من تأليفي فالرجاء ربط ديواني على الرابط التالي
https://www.aldiwan.net/cat-poet-mustafa-maaroufi
باسمي إذا أمكن،ولكم