"  مِن غزةَ خرجَ الإِعصارْ   "

مِن غزةَ خرجَ الإِعصارْ

نَادى يُوسفُ

بَعدَ اليومِ لا حِصارْ

لَم يَعلمْ أَنَّ الأَشياءَ

في زمنِ الحربِ

تَتَغير

فَالشعرُ الكيرليُّ سياجٌ شائِكْ

يَقمعُ كُلَّ جنودِ الغزوِ

وَكَُّل غزاةٍ أَشرارْ

وَبنفسِ الوقتِ

يَجرحُ آهاتِ الأمِّ الثَّكْلى

ويقولُ لَها

يا أُمِّي لا تَرتَعدي

فالجنَّة فيها أَسرارْ

رَدَّتْ شَامُ

جِراحاتي مَن وَلَدَتْ ذَاكَ الإِعصارْ

فَرَوَانُ اليومَ في أَوجِ سَعَادتها

تَصْرُخُ تَصْرُخْ

إِبني في الجنَّةْ ...

في الجنَّةِ مَع أَبرار...

لا قَصفَ ولا أَيِّ حِصَارْ

نَادى يَحيَى....قَدَرُ اللَّهْ

هَو يَحفَظُ كُلَّ القُرآنْ

لا يِملكُ ذَرِي ... لَيسَ بِرَقَمٍ

بًل هو يحلمُ كالإنسانْ

رَجْفَةُ أَحمدْ كانت بَصقةْ

في وجهِ الصَّمتِ المُخزي

وَجِمارٍ تتقدُ تَحتَ رَمادْ

رَمادُ القتلِ

رَمادُ القصفِ

رَمادُ الصَّرخاتِ الثَّكلى

في وجهِ عَدوٍ لا يَخجلْ

يَضربُ مَشفى

مَدرسةً

سيارةَ إِسعاف

حتى حصانُ العربةِ لَم يَسلمْ

فلتسقِطُ كُلَّ الأَعرافِ الدولية

نَادى طِفلٌ

ومنظمة حقوق الإنسان ؟

عن أي حقوقٍ تتكلم

ضاعتْ

تاهتْ

حُرقتْ

في غاراتِ الجوِّ المقصودةْ

سألوا عوني

أنتَ اليوتيوبر

نَعمْ وبصراحةْ

أَجَابَ عوني بفصاحةْ

قتلتني الأنظمةُ المُحتالة

قتلوا حُلمي

لستُ برقمٍ

لا أملكُ رأساً نُووياً

نَادى طفلٌ

ومنظمة حقوق الإنسان ؟

عن أي حقوق تتكلم

ضاعت

تاهت

حُرقت

في غارات الجو المقصودة

فلتسقطْ

فلتسقطْ

فلتسقط كل الأعراف الدولية