الديوان » ايهاب الشباطات » أخر ما كتبه مسْؤول مُقال - خاطرة

لِـمَ رَحَلْتِ

يا مُشَعْوِذَةَ قَلْبي وَيا شَيْطانَةَ شِعْري

وَيا شَرَفي وَمَجْدي وَيا ذُرْوَةَ الكِبْرِياءِ عِنْدي

قَدْ كُنْتِ أُسْطُوانَةَ الأُكْسِجينِ في غُرْفَةِ عَمَلِيّاتي

فَلِمَ رَحَلْتِ

وَصِرْتِ غازَ السّيرينَ في غُرْفَةِ إِعْدامي

كُلُّ الغِرْبانِ في سَماءِ شُرْفَتي تَبْكيكِ

وَكُلُّ الأَوْغادِ في حَياتي تُريدُكِ تَشْتَهيكِ

فقْدُكِ قاعُ بِئْرِ آلامي

وَحُزْنيَ الشّاخِصُ أَمامي

قَدْ كُنْتِ أُمّي وَأَبي

صِرْتُ يَتيمًا يوقِفُه الشُّرَطِيُّ

أَسيرُ مِنْ غَيْرِ مَوْكِبٍ في السَّيّارَة

وَأَضْطَرُّ أَنْ أَقِفَ عِنْدَ الإِشارَة

لَوْ كُنْتِ مَعي لَعَجَنْتُ المارَّة

تَـبًّا لِـهذي الكِلابِ

لَوْ كُنْتِ مَعي يا حُلْوَتي

لِـحَزِّ أَلْفِ سَيْفٍ دوني الرِّقابُ

فَلِمَ رَحَلْتِ

قَدْ كُنْتِ رُجولَتي بَلْ ذُكورَتي

صِرْتُ مِنَ الحَريمِ

قَدْ كُنْتِ رَبي وَمَعْبودي

صِرْتُ بِلا دينٍ

وَالنّاسُ تَسْمَعُ شِعْري وَلا تُصَفِّقُ!

وَقَدْ كانَتْ القُلوبُ عِنْدَ ذِكْري تَـخْفِقُ

كُنْتُ إِذا ذُكِرَ الأَمْرُ فَأَنا الأَمْرُ

إِذا ذُكِرَ الشِّعْرُ فَأَنا الشِّعْرُ

إِذا ذُكِرَ الخْمْرُ فَأَنا الخَمْرُ

إِذا ذُكِرَ الأَذانُ فَأَنا اللهُ أَكْبَـرُ!

فَلِمَ رَحَلْتِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ايهاب الشباطات

ايهاب الشباطات

30

قصيدة

أديب و مفكر أردني، لديه ديوان شعر تحت الطبع بعنوان "يا سلام الرشيد" ، كتاب بعنوان "التوحيد و التصورات المسبقة" ، أشاد به عدد من النقاد الأدبيين مثل الأديب العراقي عبد الستار النعيمي الذي قام

المزيد عن ايهاب الشباطات

أضف شرح او معلومة