الديوان » عبدالناصر عليوي العبيدي » خــــربــــشــات الــــحــداثــة

عدد الابيات : 19

طباعة

ســيذهبُ كــلَّ مــاتركَ البُغَاةُ

وتَــذْرُوهُ الــرِّيَاحُ الــسّافِياتُ

ويَــسْقطُ  ماادَّعَوْا زَيفاً لشِعْرٍ

ولــنْ يَــبقى لــهُ إلّا الــرُّفاتُ

وإنْ شَــغَلَ المنَابرَ والمقاهي

ونــاصَرَهُ  الأَكــابرُ والذَّواتُ

طلاسمُ أربكتْ عُمْقَ المعاني

ومِــنْ  سَقطاتِها انتحرَ النّحاةُ

لــيجعلَهَا  الــعَييُّ لــهُ مَــلاذاً

إذا ضــاقتْ عــليهِ المفرداتُ

تَــلَــقَّفَها الــشّغوفُ بــكلِّ آتٍ

مــن الأغــرابِ كانَ لهمْ أداةُ

فلا البحرُ المُقَرفِصُ فوقَ تلٍّ

مـــع الأيــامِ تــرويهِ الـثـقاتُ

ولا قِــطٌّ يــطيرُ بــلا جَــناحٍ

ومِــنْ طَــيَرانهِ تخشى القَطَاةُ

ســيصبحُ قِــبلةً للناسِ مَهوىً

كــنــجمٍ فــيــهِ تــأتــمُّ الــهداةُ

فــأَصْلُ الــشعرِ تِــبْيانٌ جَلِيٌّ

مَتَى  غَلَبَتْ عليهِ المُبْهَمَاتُ.؟

ســيبقى  الأصلُ جذاباً جميلاً

مــدى الأيــامِ تــرويهِ الرُّواةُ

ســيبقى صــامداً مادامَ عُرْبٌ

بــهمْ  نَــفَسٌ وإنْ قــلَّ الرُّعاةُ

فــذوقُ العُرْبِ مصقولٌ رفيعٌ

ومـــا  تُــغرِيهِ  إلَّا الــطيّباتُ

ســيَلْفِظُ كــلَّ مــولودٍ هــجينٍ

غــريبٍ قــد يجيءُ بهِ الغزاةُ

بثوبٍ عَورَةٍ ما صانَ عِرْضاً

وقد  غابتْ عن الجسدِ الحياةُ

أَنُــبْدِلُ  بالحَصَافةِ شِبهِ عُرْيٍ

ومِــن أَثْــوابِنا غَــارَ الــعُرَاةُ

فــلا تركنْ لِمَنْ يَشْتَاطُ غَيظاً

ولا تــسمعْ لِــما قــالَ الوشاةُ

فــمَنْ  يَــعْتَدْ عــلى زادٍ وفيرٍ

فــهلْ تُــغنِيهِ فــي يــومٍ فتاتُ

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالناصر عليوي العبيدي

عبدالناصر عليوي العبيدي

116

قصيدة

الشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي شاعر سوري مواليد حلب 1968 - حاصل على بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب عام 1990 - بدأ كتابة الشعر منذ عام 1990 لم ينشر اي دوواين . توقف عن كتابة الشع

المزيد عن عبدالناصر عليوي العبيدي

أضف شرح او معلومة