تبكي عليها، كيف كنتَ هجرتها واليوم تعشقُ يا مغالطُ بنتَها
ذاك الزمان العذب ولّى عنكما والعشق ذاب مع الليالي وانتهى
فإلى متى تُهدي الغرورَ ليالياً والذكريات هي المنى والمنتهى
عُد يا صديقي صادقاً ومصابراً فالسّن يقتاتُ السنين وكُنْتها
طِب خاطراً و صِل الرجاءَ بعزمةٍ ما أنت في كل العيون كمنْ تَها
لك قسْمةٌ والأربعون بلغتها تمضي ونفسُك في الشجون كَمَنْتَها
يا أنت يا شطراً تقاوم غافلاً سهمَ الليالي القادماتِ وعَنْتَها
كانت لديك من الرؤى ما يرتقي بالناس، لِمْ غابَتْ رؤاك؟، أعِنْتها؟!
وابسط يديك بليلة نحو السما وارفع شكاتك عند سدر المنتهى
وتحسّس القلبَ الجديدَ فربما تسْكنْ فؤادَك حينَ أنت سكنتها
هي من تُحب أوَ انت من أحببتها لا ضيرَ، بَلْ بدَأتْ وأنتَ أعَنتها
اقْبَل فديتُك فالقلوبُ توارثتْ حباً عتيقاً، يستَجِدُّ كما انتهى
فلربما .. ولربما .. ولربما .. أحْييتها، وحَييتَ أنت وبنْتَها
فالخيرُ كلّ الخير في أقدارنا والشر إن كانت وأنت أبنْتها
هذا جوابي بالشعور مغلفٌ روحي بعثتُ بها وأنت أمنتها
116
قصيدة