الديوان » المعتصم بالله أحمد » أَعنّي خليليْ، فالزمانُ يريبُ

عدد الابيات : 14

طباعة

أعنّي خليليْ فالزمانُ يريبُ

وللقلب منه خفقةٌ ووجيبُ

أعنّي، تَسِر في القلب مثقالُ سلوةٍ

وإلا فدع حَرّ الدموع تُذيبُ

أعلِّلُ نفسي بالأماني وإنَّما

أداويكِ نفسي بالذي سيصيبُ

حنينٌ ووجدٌ وارتقابُ مؤمَّلٍ

أُحمَّلُ وحدي إنني لطروبُ

أشيمُ من الغيب المُجِنِّ مصابَهُ

وما أنا طَبٌّ بالغيوب أريبُ

ولكنْ كذا نفسُ الفتى تبعث الأسى

فتأٔمَلُ، والآمالُ ضِنٌّ كذوبُ

وليلٍ أقاسيه كئيبا، نجومُه

أحمّلها همّي فليس تَغيبُ

أحادِثُ فيه النفسَ حتى تشاكست

شخوصٌ بأهواءٍ لها وقلوبُ 

فباكٍ على قلبي وآخر لائمٌ

وشاكٍ لنا حظ الهوى وغضوبُ

فما يعتليني الفكرُ إلا تهلَّلَت

لعينيَّ في جُنحِ الظِّلامِ غروبُ

ونارٌ لها الأحشاء تُوهى وما وهى

لصاحبها طولَ الليالي نحيبُ  

أنستُ لنفسي غربةً إثر غربةٍ

فأنس الفتى من بعد ذاك غريبُ

صحبتُ الأُلى واعتضت عن صحبة الورى

فقلبي بمن تحت التراب قريبُ

فإن كان فيما بيننا طول أدهرٍ

(فكُلُّ غَرِيبٍ في الزمان نسيبُ)

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المعتصم بالله أحمد

المعتصم بالله أحمد

153

قصيدة

شاعرٌ يحاول تقفي أثر الأولين.

المزيد عن المعتصم بالله أحمد

أضف شرح او معلومة