عدد الابيات : 42
إنّي أرَى في بيتـنا خَيراً أَتى
يا ليتَ شِعري كيفَ ذاك ببيتنا؟
يا أمَّ معبد غُيّرتْ أحوالُنا
يـا أمَّ معبد أَخبريني تــارةً
يا أمَّ معبد أشرقتْ أنـوارُهُ
فاقَتْ به الغبراءُ كلَّ محاسنٍ
إنّي لأعجبُ من غرابةِ أمرهِ
ولتخبريني..أنـتِ خــيرُ مخبّرٍ
زوجي العزيز،فكيفَ أوصف ما جرى؟
قد كان أبهى في الثلاثة منظراً
قد لامست كــفاه ضرع الشّاة في
شربُـوا جميعاً بعدَ خيرٍ وافرٍ
فاشربْ على كَرمِ النزيلِ وصحبِهِ
مُلئت قلوبُ الحاضرين بفعِله
يمشـونَ في ثقةٍ كأنّ متونَهم
يتهافتُونَ إليهِ في خطــــــــــــــــــواتِه
أبــناء قومٍ في عراقةِ أصلهِم
أمضيت عمراً ما رأيتُ خلاله
وغـدا تحفُّ به الغصونُ كأنّه
والأرضُ تُزهرُ والميـاهُ تفجّرتْ
هو سيّد تلقى الوقار بوجهه
أشفاره قد زانها وطفٌ , أزجُّ ـــ
قَسَماتُ وجـهٍ في الجبينِ وسامةٌ
ذو منـــطقٍ فَصـلٍ تحدّر نظمهُ
نطقَ الكلامَ جواهراً وقلائداً
فالصوتُ صحلٌ والعيونُ كحيلةٌ
الكلُّ يسمعُ في الحديثِ كلامَه
أَوَ يكفي وصفي في صِفات محاسنه
والضيفُ يعـلوه الوقارُ إذا صَمت
والعـينُ تشهدُ والفؤادُ بأنّه
لا عابسٌ فهو البشوشُ بمبسمٍ
ما ثجلةٌ عـابته أو ما صعلةٌ
هذي أبا معبد صفاتُ نزيلنا
يا أمّ معبد قـد عرفتُ مقامهُ
هو من قريشٍ قد سمعتُ كلامهم
قـد كنتُ أسمعُ نبذَه أوثانَهم
لو أنّنّي أدركتُه لسـألتُه
ماذا أقول إذا وقفتُ أمامه
أو عن جليلِ فعالِهِ وخصـالِهِ
أو حسنِ أوصافٍ وروعة صحبةٍ
أترى يعودُ إلى ضيافةِ خيمةٍ
5
قصيدة