(1)
هَا أَنَا مُتَفَائِلْ..
خَيْمَتِي قَرْيَةٌ
أَهْلُهَا ضِحْكَةٌ
لَيْلُهَا دَمْعَةٌ
شَمْسُهَا شَمْعَةُ، فَرِحٌ بَالقَلَائِلْ..
فَاسْمَحُوْا أَنْ أَقُوْلَ، وَلَكِنْ..
إِنْ أَتَتْ عَاصِفَةْ..
كَيْفَ يُنْجِيْ التَّفَاؤُلْ؟
(2)
هَا أَنَا ذَا أَمَامَ الخِيَامْ
انْظُرُ الوَطَنَا..
أَحْمِلُ الوَعْدَ لِلْمُعْتَقَلْ..
يُرْهِقُ القَيْدُ شَوْقِيْ إِلَيْهْ..
يَسْقُطُ الثّلْجُ فَوْقَ الرُّؤُوْسِ شَهِيْدَاً
لِأَنَامَ وَقَلْبِي حُطَامْ
(3)
كَمْ لَبِثْتُ هُنَا؟
كَمْ رَأَيْتُ دَمَا؟
لَا حَنِيْنَ نَأَى، لَا حَبِيْبَ دَنَا
لَاجِئٌ، ذَا أَنَا..
ثُمَّ تَسْأَلُنِي عَنْ مُصَالَحَةٍ.. عَنْ وِئَامْ!
سِرْ إلى الطفْلِ بَيْنَ الخِيَامْ،
قُلْ لهُ..
"حُضنُ أمِّكَ أَحْلَى!
أَمْ سُجُونُ الإِمَامْ؟"
(4)
خَيْمَةٌ عِنْدّ حَدِّ البِلَادْ..
تَاجُ حُكْمٍ لِجُلّ العِبَادْ.
كُلّنَا فِيْ الحِدَادْ
عَرَبٌ كَالرّمَادْ
53
قصيدة