(١) وقفتُ وقلبي بالوَجيبِ له وَخْدُ أقولُ وماءُ العين ذلَّلَـهُ الصدُّ: أيا خُلّةً في القلب أغراكمُ البُعدُ (سَلامٌ عَلَيكُم لا وَفاءٌ وَلا عَهدُ أَما لَكُمُ مِن هَجرِ أَحبابِكُم بُدُّ..!)
(٢) يُكَلَّفُ قلبي ذلك الشوقَ وحدَهُ ويأمَل، والآمالُ تُدنيهِ لَحدَهُ ويسألُ من فَتّوا من الهجرِ كبْدَهُ: (أَأَحبابَنا قَد أَنجَزَ البَينُ وَعدَهُ وَشيكاً، وَلَم يُنجَز لَنا مِنكُمُ وَعدُ..)
(٣) فإن زَعموا في الصدِّ أن يدَ النوى تُبَّددُ أسباب العلائق والهوى فها قلبي المكلومُ يُنشِدُ ما ارتوى: (أَأَطلالَ دارِ العامِرِيَّةِ بِاللِوى سَقَت رَبعَكِ الأَنواءُ! ما فَعَلَت هِندُ؟)
(٤) أتصحو على سُكرٍ من الشوق كلَّما توهّمتَ من دار الأحبّة مَعلما وما حيلةٌ إلا تقولُ مُرِنِّما: (أَدارَ اللِوى بَينَ الصَريمَةِ وَالحِمى أَما لِلهَوى إِلّا رَسيسَ الجَوى قَصدُ؟!)