الديوان » تيسير الحسينو » رسول الوصال

عدد الابيات : 20

طباعة

نَالَت سُلَافَةَ ودِّهِ الأوتَارُ 

وتَحَنجَلَت فِي خَاطِرِي جُلنَارُ

يَتَلَعثَم ُالخَفَّاقُ عِندَ دُنُوِّهَا 

فَيَدُقُّ طَرقَاً مِنهُ رُوحِي تَغَارُ

قَد كَفَّ بَثّاً لِلحَيَاةِ بِبُعدِهَا  ‍

 وَتَكفَّلَت بِعَذَابِنَا الأسفارُ

رَبَّاهُ لَحظَاً مِن بَريقِ عِنَايَةٍ  

‍ تَجعَلهُ فِي الدُّنيَا إليَّ يُصَارُ

إن عَادَ سُؤلِي وَلَم يَجِدنِي بِرَبعِهِ

أَبلِغهُ عَنِّي الشَّوقَ يا سِنجَارُ

وانقُل إليهِ تَحيَّةً وقِطَافَاً  ‍

 مِن بَعضِ قَولٍ صُلبُهُ الإقرارُ

هَيَّا بِنَا نَغدو مَعَاً بِسَفِينِنِا  

 فَبِغَيرِ يُمنَى لا تُفيدُ يَسَارُ

فَزَوارِقُ الأيَّامِ أبدَت عَزمَهَا  

 لِتَهَمَّ بالإبحارِ حَيثُ تُدَارُ

فَلنَغتَنِم سُفُنَ الحَياةِ فَإِنَّها  

مَا غَادَرَت لِيَرُدَّها بَحَّارُ

فَشَقِيُّنَا مَن لَم يَجِد مِن مَركَبٍ

 يَمضِي بِه رُبَّانُهُ الإصرَارُ

سَأقولُ قَولاً مِن عُروبَتِي نَابِعاً  ‍

عهدٌ عليَّ ومَا بِهِ إخفارُ

إن كُنتِ قَد أيقَنتِ حُبِّي فَإنَّنِي 

مَا كُنتُ في عِصيانِ حُبِّكِ شَهرَيَارُ

قَسَمَاً لَئِن شَاءَ الإلهُ لِرَغبَتِي  

فَلَسوفَ آتِي والسَّماءُ تُنَارُ

لَا تَأنَفِي طُولَ المِعَادِ فَمَن يُرِد

تَمرَاً سَتعلو بِطَلعِهَا الأشجَارُ

صَبرَاً تَحمَّلِي هَدأَتِي وأَنَاتِي  

فَلَقَد عَزَمتُ وَلَيسَ لِي إِدبَارُ

دُومِي عَلَى العَهدِ الذي قَد صُنتُهُ  ‍

فَنَكُن بِحفظِ هِيَامِنَا أبرارُ

لَولا اصطِبَارِي في الهَوَى عَن نَأيِكُم  ‍

جَاءَت أمورٌ لا تُطَاقُ كِبَارُ

وَقَنَاعَتِي أنَّ الحَياءَ مُكَمِّلٌ  ‍

لِلحُسنِ حَيثُ الموقعُ المُختَارُ

لَوَقعتُ في شَرَكِ الجنونِ وَزَالَ عَن

لُبِّي الكَمَالُ وضَاعَتِ الأسرارُ

فَالحمدُ للهِ الذي مَنَعَ الكَمَا  

‍ لَ لِغَيرِهِ وتَنَاهَتِ الأقدارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تيسير الحسينو

تيسير الحسينو

16

قصيدة

كاتب وشاعر وباحث أكاديمي، أكتب في الشعر العربي الفصيح، وفي جميع أغراضه، أقوم بتوظيف تجربتي الذاتية في الحياة بما أكتبه من الشعر، ولي مشاركات في بعض الأندية العربية الخاصة بالشعر.

المزيد عن تيسير الحسينو

أضف شرح او معلومة