الديوان » تيسير الحسينو » على شاطئ الوافر

عدد الابيات : 17

طباعة

بُحورُ الشِّعرِ وَافِرُهَا مُرادِي  ‍

ويُنعِشُ صَدرَ مَن للحبِّ غادِ

هُنَالِكَ قَد يَغوصُ المَرءُ فيهِ  

فَيغرَقُ فِي العُذوبَةِ والوِدَادِ

ويَرنُو إلى الثُّريّا فِي المَسَاءِ  

عَليلَ الرُّوحِ مِن وَقعِ السُّهادِ

وإن لاحَ الخَيالُ تَأُجُّ نَارٌ  ‍

ويَصدَحُ فِي السّماءِ لَنَا مُنَادِ

أَلَا مَن يَفقِدِ الآمَالَ شُؤمَاً  ‍

تَبَاعَد عَن سَديمِ الاِسوِدَادِ

فَمَا نَالَ السّعادَةَ مَن تَراهُ

تَوَاكَلَ واستَمَالَ إِلَى العِبَادِ

وكُن كَالنَّخلِ مُرتَفِعَاً وَصَلدَاً

فَلَا تَثنِيهِ رِيحٌ لِلأعَادِي

ولَا تَرجُ الشّهَامَةَ مِن وَضيعٍ  ‍

 أَقَامَ عَلَى التَّخَاذُلِ والعِنَادِ

بَلِ اختَر صَاحِبَاً تَلقَاهُ يَومَاً  

‍ ظَهِيرَاً فِي المَسَرَّةِ والشِّدَادِ

وخِلّاً فِي اللّيالِي المُقفِرَاتِ  ‍

 يُبَادِلك المَحَبَّةَ والتّواد

وإن شَاءَ القَضَاءُ بالافتِرَاقِ  

‍ لَأَبلَى عُمرَهُ كَالسِّندِبَادِ

يَعزُّ على الفَتَى أَن يَنسى إِلفَاً  ‍

 تَقَوقَعَ فِي الخَوَاطِرِ والفُؤَادِ

يَطولُ زَمَانُنَا فِي الشّوقِ بُعدَاً 

 فَيُمسِي الصَّبُّ لِلوِجدَانِ شَادِ

وإِنِّي لَأَصقُلُ الأسمَاعَ حَتَّى

 لَيحيا وقعُها بينَ الرَّمَادِ

وأَنظُمُ مِن فُنونِ القَولِ شِعرَاً  ‍

 لِوَصفِ الحُسنِ فِي وَمضِ اعتِدَادِي

حَسِبتُ بِأَنَّهُ يُعطيَها حُسنَاً  

يَزيدُ عَلَى الذي فِي الوَجهِ بَادِ

إِذَا بِهَا مَن إِذَا ذُكِرَت بِشِعرٍ  ‍

 تزيدُ الشِّعرَ شِعرَاً بِاعتِقَادِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن تيسير الحسينو

تيسير الحسينو

16

قصيدة

كاتب وشاعر وباحث أكاديمي، أكتب في الشعر العربي الفصيح، وفي جميع أغراضه، أقوم بتوظيف تجربتي الذاتية في الحياة بما أكتبه من الشعر، ولي مشاركات في بعض الأندية العربية الخاصة بالشعر.

المزيد عن تيسير الحسينو

أضف شرح او معلومة