عدد الابيات : 17
تَمشِي الحَيَاةُ مَعَ الثّوانِي مُسرِعَهْ
كَالرِّيحِ تَدفَعُ في البِحَارِ الأشرِعَهْ
أَوَلَم تُصِبهَا فِي المسيرِ مُوجِعَهْ؟
كَانَت فَلا تَحتَاجُ مِنهَا المنفَعَهْ
مُتَسَابِقَينِ بِحَلبَةٍ مُستَودَعَهْ
أَعظِم بِهِ من مقبلٍ مَا أَسرَعَهْ!
ويَبُثُّ فِي الأرواحِ شَيئَاً مِن دَعَهْ
لَن تَنتَظِرْ أَحَدَاً وَلَن تَبقَى مَعَهْ
بِعَقَارِب ليسَت تدقّ بجَعجَعَهْ
وكَأنَّها مَطرودَةٌ ومُرَوَّعَهْ
تَأتِي وتَذهَبُ غَفلَةً ومُقَنَّعَهْ
فُرَصَ الحَيَاةِ بِلَهْوَةٍ وَمُنَازَعَهْ
يَنسَى الأنَامَ كَأنّهُ في قَوقَعَهْ
مَا حَرَّكَت فِيهِ الخُطُوبُ مَواقِعَهْ
فِي رُكنِ زَاوِيَةِ الزّمَانِ الضّائِعَهْ
وتَعَجَّبَ الإِتقَانُ مِمَّا أبدَعَهْ
16
قصيدة