مثل كل الناسِ أتعبْ
مثل كل الحُبِّ أذهبْ
مثل ضوءِ النجمِ يبدو
هادئاً، في الصمتِ أرغبْ
مثلَ هذا الكلبِ يعدو
دونما خوفٍ ويلعبْ
أتمنى موطناً ما كل حرٍّ فيهِ يُصلبْ
موطناً لا يسحقُ الإنسانَ لا يغتالُ أرنبْ
أأرى في كلِّ صدرٍ ناهدٍ
في الحُبِّ مثلَبْ؟
وأعيشُ العمرَ لا أرسو على شطٍّ،
وأعجبْ ..
من جبينٍ غائمٍ أو من بعيدٍ صارَ أقربْ
من سرابٍ تاهَ بي
أو من فؤادٍ كان أرطبْ
من غرامٍ كان حلواً
قلبهُ قبحٌ مُركّبْ
من شبابٍ ظاهرٍ والروحُ أنقاضٌ تُقلبْ
ويطولُ الليلُ لا أنجو ولا أسطيعُ أهربْ
يا لهُ الإنسانُ،
حتى النومُ من عينيهِ يُسلبْ!
ويسيلُ الدمعُ شعراً منهُ أو نثراً مُخضّبْ
فمتى يا ربُّ هذا الحزنُ والآلامُ تنضبْ؟