تنامينَ مثل القصيدةِ فوقَ كتابٍ من الشعرِ
لم أجدْ بعدُ اسماً يلائمهُ أو مكانْ
وتستمعينَ مساء إلى الأغنياتِ القديماتِ
علَّ الزمانَ يعيدُ الزمان،
إلى أولِ العمرِ،
لا همَّ.. لا غمَّ.. لا صدأٌ في الكمانْ
تغنينَ من غيرِ صوتٍ
ففي كلِّ لحنٍ يتيمٍ بقايا من الصمتِ
تكفي لنسمعَ أحزاننا جيداً،
ثم نضرب أقداحنا
كي يفيضَ بها الماءُ والخمرُ والأقحوانْ
وتستقبلينَ القصيدةَ عند ولادتها في يديّ
ملطخةً بالحياةِ وبالعنفوانْ
كطفلٍ صغيرٍ رأى مهرجانْ
هنا يولدُ القلبُ.. قلبي وقلبكِ
يستنشقانِ العبيرَ المطرزَ في البيلسانْ
تنامينَ مثل القصيدةِ فوق كتابٍ من الشعرِ
لم يكتمل..
وأصحو أنا من سكونِ الكلامْ
لأحملَ عني وعنكِ الصدى
واخترعَ الحبَّ والياسمينَ
وبعضَ الأغاني وبعضَ السلامْ
19
قصيدة