عدد الابيات : 33

طباعة

إن مشوار حياتي مُوبِقُ

وبه الآلامُ ليستْ تُشفِقُ

والمحطاتُ على الدرب شقا

وابتلاءاتٌ وفقرٌ مُطبق

وعذاباتٌ تسامى وصفها

وانكسارٌ بإبائي مُحدق

عاملٌ تُعطى له يَومية

والتكاليفُ مَداها يَصعَق

تسحقُ العيشة هذي هامتي

والمطاليبُ اعتزازي تسحق

لستُ ألقى المالَ يكفي عَيشهم

أشتهي مالاً عليهم يُنفِق

كم أضحِّي كي أراهم سادة

ولذا أعطي لهم ما أرزق

تلك مسؤوليتي لا ترعوي

لضحايا في لظى العيش شَقوا

كم سَهرتُ الليلَ أشكو باكياً

لمليك الناس حالاً يُوبق

كم لكسب القوت نيلتْ عِزتي

ربما لم يلق ذا مَن يسرق

كم سمعتُ من كلام ساقطٍ

ليس عن أفحش قول يَفرق

كم خزايا فيَّ باعوا واشتروا

بافتراءٍ جُله لا يَصدُق

كم تحملتُ البذاءاتِ اعتدتْ

دون حق ، والتجني مَزلق

وأنا جنبتُ أولادي الأذى

كم بهم رغم ابتئاسي أرفق

لم أكن أرجو لهم أن يُكسَروا

إن قلبي بالسجايا يَخفق

لم أشأ يوماً لهم أن يُجرَحوا

قد كفى حالٌ ضنيكٌ ضيق

وإذا تعويضُ ربي راقني

وعطاءُ الله غيثٌ مُغدق

وفقَ المولى عِيالاً أخلصوا

في ذرى العلياء ها هم حلقوا

فعلى التوحيد شقوا دربهم

لسِوى التوحيد هم لم يُخلقوا

خمسَهم صلوا على أوقاتها

ولهم سَمتٌ جميلٌ شيق

واستقاموا دون إخلال بما

شرع الرحمن حتى يسبقوا

شرفوني باجتهادٍ واضح

إنهم شمسٌ علينا تُشرق

وبأولادي ارتقيتُ للعُلا

في يدٍ مَجدٌ ، وأخرى بَيرق

أي فخر بعد هذا يا تُرى؟

وعلىَّ اليومَ كلٌ يُنفق

بارك الديانُ في السعي استمى

إن بذلَ المَرء نِعمَ المنطق

آية هذي بَدَتْ أنوارُها

كم أنا في عُمقها أستغرق

أذكرُ التاريخ أيامَ الضنا

وأنا في قيد فقري مُوثق

أنسجُ الآمالَ ، أستغني بها

عن حضيض فيه نفسي تعرق

لستُ أنسى مِحنة عايشْتُها

كل خير أجتنيه تمحَق

وأنا آتي لبيتي مُوجَعاَ

ومن الآلام تُدْمي مُرهَق

وأنا أسألُ عن شُغلي ، فما

ألتقي لفظاً لساني ينطق

أحمَدُ المَولى ، وأطري جُودَه

جَلَّ شأنُ الله رَباً يَرزق

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة