عدد الابيات : 28

طباعة

كم جَدَّ في نَيل الفخار عُدُولُ

فتحققَ المَرغوبُ والمَأمولُ

كم مِن أناس في التراب جُسُومُهم

ولهم على طول المَدى تبجيل

ماتوا وتذكُرُهم بخير ألسُنٌ

ولذكرهم ترجيعُه الملول

وثرى الكِنانة كم حوى مِن ماجدٍ

مُترفع ، وله الإباء دليل

يسترجعُ التاريخ سالفَ مَجدِه

ويتيه فخراً مجدُهُ المثلول

قالوا: (البقيعُ) ، فقلتُ: شرَّفَ يثرباً

ومُنوِّرُ الأصقاع بعدُ رسول

قالوا: بمصر (بقيعُ) أعظم سادةٍ

قلتُ: اصدُقوا كي لا تتوهُ عقول

قالوا: (بقيعٌ) في الصعيد يَزينه

خابَ الألى أقوالهم تدجيل

لمَّا نقلْ زوراً ، فكنْ مُتحفظاً

ولدى التقاة كلامُنا مَقبول

واستقرئ التاريخ ، وادرسْ نصه

هو للحقيقة مصدرٌ وسبيل

في خمسة الآلاف نصٌ قاطعٌ

كم يهتدي برُواته الضِّلّيل

هم مِن صحابة (أحمدٍ) ، بُشرى لهم

كلٌ لنُصرة دينه مَقتول

جادوا بأرواح ، وما بخِلوا بها

إن الكلام عن الخيار يَطول

كانوا الغطاريفَ الألى فتحوا الدُّنا

نِعمَ الفتوحُ زكتْ ، ونِعمَ رَعيل

ودِماؤهم في أرض (مصرَ) عزيزة

لا شيئَ عن بذل الدماء بديل

ليُلقنوا الرومانَ أعظمَ دَرسهم

فتعلموا ، وسبا العقولَ ذهول

قالوا لهم: تفدي الهُدى أرواحُنا

حتى يكون إلى الجنان وصول

والحربُ ما وضعتْ بهم أوزارَها

حتى طوتْهم أجبُلٌ وسُهول

وإذا رأيت الخيلَ تقتحمُ الوغى

والجيشُ في دار الكِفار يجول

والجُندُ تسبقهم طلائعُ كالردى

وقتالهم صَلبُ المِراس وَبيل

والقادة اتفقوا على أن يُحرزوا

نصراً تدُقُ لصانعيه طبول

أكبرتُ خيلاً قدَّمتْ فرسانها

والنصرُ خلفَ ضِباحها مَبذول

لكنْ بآلاف الضحايا خمسة

رُصدوا ، فما حدسٌ ولا تأويل

شهداءُ عند الله جلَّ جلالهُ

ونظنُّ لا قطعٌ ولا تفضيل

إنا لنحسبُهم ، وربي حَسبَهم

وعلى الذي فعلوا الإلهُ وكيل

أرضُ الصعيد بهم تُفاخرُ قومَها

والفعل ممتدحٌ يليه القيل

يا ربنا ارحمهم ، وأكرمَ شأنهم

فعزاؤهم أن المليك جليل

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة