خليليَّ من رهط السلامي و خزرجٍ

حان اليوم منكم و منا التداني

و قصّا عليَّ الحوادث كلها

و عن صروف الدهر قولا و حدثاني

وافياني بأخبار الأحبة كلهم و مآثر

الجيلِ من الفتيات و الصبيانِ

تذكرت  المرابع و ايام الصبا

و هاجت لي الذكرى اسى الوجدان

يقر بعيني أنَّ الدُجبل فخورة بأنني

صغتُ الجراحةَ طوعَ بناني

يا حبذا ارض الدجيل اذا سرت

ريح الصبا و اخضرت الوديانِ

فيها بساتين النخيل ظليلة و بها

لذيذ التمر و الأعناب و الرمانِ

فان ليَّ في ارض الدجيل لبانة لما

تزل  تشجي سويدا القلب بالخفقان

خذاني الى كل الأزقة بالحمى و خبرا

جميع اهل الحي و الجيرانِ

خذاني الى دار المعلم كي اشيد بهم

و أواسيهمُ  بالشكر و العرفانِ

خذني الى النهرين جفت منابعهم

و أقرأ على تل الأببتر شجو احزاني

بلغني أن المنون وافت بعضهم خبرٌ

يهيّج الوجدان و الأشجانِ

فكتبت ابياتاً حزينة ومزجتُ المداد

بدمع العين سطّرتُ  بياني

تغربت فاصبتُ  بها شهداً و صابا

و نقشت بها على جدار الصمت احزاني

اني التمست قاضي الدهر ثم

اشتكيته فالويل كل الويل للحدثانِ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة