وما كان إلا لقاء قصير
مثل التعاطف مع الأسير…
كأني في هواك لص حقير!
أيتها القطة القطنية… يا وجع الضمير
هذي الحياة وهم عصي على التفسير
وددت لو أصون حبك من النوى
أحفظ بدم العروق حبل الوصال
ولو ذبحتني بغيا في أرض نينوى
لكنما الأمر محالٌ… محال
لأن حسنك الخيال
يا تاج الجلال
محرم اللمس حتى بأرض الخيال
وما كان لي في عالم الأفلاك
مبتغى سواك، فمتى أراك؟!
آه يا غزالتي الهيفاء
آه كم أهواك!
وددت لو حدثتك بالكثير
أخبرتك أسرار عالمي الصغير
ما يخفيه قلبي المتعب الكبير
لكنما هذا الهوى
أمسى سرابا من الغوى!
مضى غنائم للسوى
كلما التقينا ها هنا
ما امتلكتُ غير البكاء
بصمت لا تراه دموع السماء
ولا تسعفُ اللسانَ القوى؛
يخونه الحياء
يخونه المدى والصدى
يخاف أشباح العدى
ويفنى كدخان إلى جبّ الهباء
كاللغة البكماء ذاك اللقاء!
وما كان إلا لقاء قصير
مثل التعاطف مع الأسير
كأني في هواك لص حقير…
لص حقير...