ويح الهوى من وحشة تقطن داري
كبدي الحرى مأدبةٌ لها ومديتها أظفاري
وحبر العيون يسقيها سنين أعماري!
على جسر بين كيتوس وعشتاروت
علقتُ أشعاري
لعل الهوى يا متيمةً بالنوى
يفشي لك مكنون أسراري!
سرٌّ تصنم في حنايا الروح؛ آهٍ كم كنتُ أهواكِ!
ودَّ الهوى يا هالة العشاق لو يلقاكِ
هانت عليكِ جراح العشقِ وآسفاه،
عانقت الجفا، وما عانقت من يهواكِ!
فوآسفاً عليكِ... وآسفاً عليكِ...وآسفاه!
غزلتِ لي بنار الجحيم ساعات الحياه!
تبكيكِ ما أكابد من جروحٍ دماً فكيف أنساكِ،
ودَّ الدم القاني لو استسقت حمرتهُ شفتاك!
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة في معاقل سكناك؟!
وددت في صقيع الشتاءِ؛ في زمهرير البراري
وددت في قلب الجليد؛ في صحارى الثلوجِ
لو أجري لك إنساناً عاري!
وددتُ لو تدفئكِ إن شئتِ أقفاص صدري،
وتغطيكِ عن البرد أزهاري!
إني أشعلت من حطب الأضالع موقداً
لئلا يمسكِ البردُ، آهِ يا حبيَّ العذري!
كوني عروس بحري لأفنى زبداً
كوني معي فالبرد حطم أعظمي،
وحدثيني قليلاً عن حكايا الأنام؛
عن قصص النوح في أساطير اليمام
لا تتركيني فريسةً للموتِ
في وحدة لا يكسرها حجر الكلام!
كوني معي… كوني معي
آهِ لو تكوني أميرةً في قصري،
أو تكوني سجينة ً في أسري؛
فالبردُ كسرالمواريث القدام
فقدتها كلها من سوء أفكاري
وأنتِ جمرةٌ من الدفء…
أنتِ قنينةُ عسلٍ خمري،
لشاعر ضلَّ السبيل إلى السلام!
كوني معي… كوني معي
أنتِ الخلاص الوحيد
من ظمأ يمسك بيدي
مثل أغلال الحديد
ويريدُ مني كلَّ ما نريد!
يقودني مثل طفل صغير
لقبر الضياع البعيد…
يجرني لأعماق أغواري
يهرول بي إلى سراب انتحاري!
ولن تكوني معي… لن تكوني معي
أنت وهم قرصانة من دموع أمطاري
والبحث عن عينيك سيرة أسفاري
أمسكتِ بيدكِ مصيري فساءت أقداري
سرقتِ قناديل ليلي… سرقتِ شمس نهاري
تركت في غياهب الظلام أعماري… آهِ ما أقساكِ!
سرٌّ تصنم في حنايا الروحِ؛ آهٍ كم كنتُ أهواكِ!
آهٍ كم كنتُ أهواكِ!
آهٍ كم كنتُ أهواكِ!