حوراء دهرٍ من الأساطيرِ؛
من الذكرياتِ يعصفها عزف الخريرِ؛
حوراء دهرٍ توارى وانطوى
إني كبرتُ على الهوى
والقلب شاب من النوى
لا تسأليني سرَّ الجفاء بمقلةٍ أنهكها الجوى:
أما عدت ترى من الحسن ما كنت ترى؟!
بلى يا ملاكاً من حريرٍ عطر الثرى
إني أفارقُ ما رفرفت أذيالكِ
أجنحةً من الشذى
أهوي من شرفة الحلمِ؛ أموت سدى!
بلى يا قمراً أضاء ليل الكرى
وهل للمتيمِ في غسق التلاقي
نكران نورٍ أبكى المآقي؛
أغشى عيون الورى!
بلى وفي الروحِ غصَّةٌ لا تنتهي
وفي القلب أحزانٌ تغرقُ القرى
لكنما العمر مضى وانقضى
ومن المحتمِ أن أتخلى؛
عن كلّ شيءٍ أتخلى
وفي التخلي ثمةَ راحةٌ ورضا!
شهيدٌ في محراب عينيكِ، وبأهدابكِ
يا معذبتي، ذبيحٌ بلا رحمةٍ كذبيح نينوى!