أضيئي يا نجمة الطفولة
أضيئي لو قليلاً درب الرجوع
ستسحقني عجلات الكهولة
وبين الأضالع يرقدُ قلبٌ مفجوع
ستقتلني الأيام المنسلَّة
قطاراتٍ من الصحارى المعدومة المعالم
ستخنقني السنين وجثث الأحلام المتحللة
ظلماتٍ من الهزائم
ما مَزَّقتها الصلاةُ على ضوء الشموع!
شياطين القحط كالنار في الهشيم
التهمت كل شيء بنهمٍ سقيم
ما أبقت للفقير حقاً حتى لسكب الدموع!
شيءٌ ما بالأعماقِ لا يستقيم
يحيدُ بالإنسان عن الطريق القويم
في رحلة البحث عن الذات؛
عن كيانٍ عظيم
لينادي كيفما شاء حادي العيس الحكيم
"في هذا الزمان العقيم،
قد يصبح الأملُ شيطاناً رجيم
عُد إلى صواب القطيع
لا تكن في خاتمة العمر إنساناً أثيم"
بيد أني سأمضي دون التفات
سأمضي إلى المدى البعيد
يا نجمة الطفولة
أضيئي فإن الروح ظمأى للمزيد
ثمة أحزانٌ كبرى تنتظرني
كالكسوة تحتضن القلب الوحيد
ثمة حبٌّ وفراقٌ مرير
وصراعٌ مع الثلوج في شتاءٍ زمهرير
ثمة وهمٌ بالخلاص وعناقٌ قصير
وسرابٌ يشبهُ الوصول لما أريد
يا نجمة الطفولة
أضيئي فإن الروح ظمآنةٌ للمزيد…
ظمآنةٌ للمزيد