حسناء مثل لؤلؤ الندى،
في سراب العاشقين
حسناء لكنما محصنة عن هوانا والحنين
تظمأ بلا طائلٍ… عبثاً، سدى...
لعذبِ مائك صحراء الشرايين
ولطالما ودّت بغير جدوى
لو تذوب مثل انمحاق السنين...
في غور فنجانك نيران الشياطين!
نحن الرجال لم نزل حالمين
ننتظر على أرائك الحنين
أن يؤوب الحبّ القديم
إلى القلب الحزين
مثل الكلاب الوفية،
ترابط أمام مقابر الميتين
هل كان في الحبّ حقاً خلاصٌ يسدُّ خواءنا
أم فقدهُ القدريُّ ذريعةٌ لاستدامة ظلامنا؟!
آه كم كنَّا نخادع أنفسنا ونحيا واهمين!
حسناء لكنما محصنة عن هوانا والحنين
أوّاه لو كنت أعلم علم الشكّ أو علم اليقين
أنك قادمةٌ؛ مثل الفراشةِ ترفرفين
في أثير فضائي، تتساقطين
كأدمعٍ من القطن تغزل ثلج تشرين
لما أوصدت باب الروح
في هذا الفجر الحزين
لكنت أمسكت درفة الباب المسكين
مشرعة على مصراعها،
وتركتكِ فوق أشلائنا تعبرين
أشباحاً مثل نفحات الأسى؛
تجرُّ أذيال خريفها،
وأنتِ في الخلايا الكئيبة تمرقين!
لقد سئمنا انتظار السنين.