صنعاء ١٩٩٤
هيا نرحل عن بغداد هيا قد
نادى قبل اعوام المنادي
ابيت في صنعاء لا أهنأ بنومةٍ
كان جفوني يقرحها شفار قتادِ
الحرية في صنعاء يا صاحبي هبةٌ
و صنعاء تنعم بطول رقاد
اجوب في دروب الحي دون درايةٍ
ضاعت دواويني و قد جف مدادي
رحم الله الهوى ضيعته طوعاً كما
بانَ اصحابي و هاجرت بلادي
أهمُ بالرجوع كل يومٍ
فأبت نفسي يطاوعها عنادي
يا لها من شدةٍ و وعورة درب
اذ عز عليَّ و صلي في المرادِ
:::
ما ذكرت الحب حتى ضامني
الشوق و رمتُ عوداً لبلادي
شوقٌ الى لبغداد في أرض السوادِ
حفظ الله الثرى و رباها و البوادي
شفني الوجد للقياكم غداً
ثم يرتاب التريث في فؤادي
ارغب العَود للقيا خُلةِ
رحلوا عني بانكار ودادي
اهمُّ كل يوم بالرجوع
و نفسي لا يطاوعها عنادي
هل اعود و يدي صفر
و قد طال بعادي
كُفَ عن لومي عذولي ما
بنفسي من همومٍ بازدياد
تتلظى نار الشوق في جنبي
و حالت مهجتي محضة رمادِ
و ما دنيا المغانم الا ساحة
بها الخيل تسعى في طرادِ
232
قصيدة