هُم اسوأُ خلقِ اللّٰه كُلهِمُ

هُم في الورا كالعجوزِ الشمطاء

أقصدُ بقولي النِّساءَ اللائي

جعلنَ سُّمًا في الماءِ والهواء

اكرههُنَ كُرهًا شَديدًا كمن

يكرهُ السّيئاتِ يَومَ الإِحيَاء

لمْ ولنْ يصبحوا خيرًا لِأُمةٍ

بَل سَيزدَادوا مَنقَصةً وإزدراء

كالضبيّ يُغيرنَ جُلُودَهُنْ

فِــــــي كلِّ سرّاءٍ وضرّاء

قَبيحوا فَاجِروا السَريرةِ أجمعَهُن

لا نَنسىٰ فأكثرُ جَهنمَ مِن بناتِ حواء

ليسَ قَولي هذا وإنـــمــــا

قَولُ خَيرِ الأنَامِ والجَمعَاء

سَأبقىٰ أهجي وِجودَهُم علىٰ أرضٍ

ْكانت ستكونُ أجملُ لولا أن عمَّ البلاء

فَتكوا فَتنوا فَسقوا، دَمروا ثَرثروا أَنزلوا،

حَقدوا حَسدوا كَانوا مصدرَ كُلِّ وباء

وأنا طَـٰــه بنُ خيرِ الناسِ الذي

أمامهُ الجبالُ الرَّاسِياتُ جُبناء

قَصيدتي هذهِ في ذَمهنَّ أقُولُها

بِلا خَوفٍ أو خَشيةٍ وَلا اتقاء

أمــا الأُخرَياتُ وَزوجَاتُ النبيْ

وبناتُ المؤمِنينَ بَناتِ الشُّرَفاء

فَأستثنِيهِنَ ولا أعنِيهن بِقصِيدَتي

وَأقِفُ لَهُنَّ إحترَامًا وإجلالًا وإكتِهاء

فَهنَّ لَيسوا سِوىٰ نُورِ بَهجةٍ

خُلِقنَ لِيجعلنَ الحياةَ أكثرَ ضِياء

وكُن أيُّها الرَّجلُ عَزيزًا لا تَلتَفِت

إلىٰ مَن تَجُرُكَ لِلمَعاصِي وَالأهوَاء

واختَر لِنفسكَ زَوجةً عَفِيفَةً لِكَي

لا تموتَ إثرَ همٍ أو غمٍ أو شَقاء

وَلا تكُنْ مُتَسَلطًا عَليهَا أَو سَيئًا معَها

فَإِن فَعلتَ سَأهُجِيكَ وتُصبِحَ عِبرَةً لِلفُجَرَاء