مالكَ و الكتابة في شأن الحياة

مشاغلٌ و متاعب

 و بيع و شراء

ولا تنظم قريضك في الغزل

 و الشوق أو تكتبُ

 مدحاً و هجاء

إكتب عن الانسان في مجرى 

احزانه و الأسى

 و شتى انواع العناء

لا تبتأس لست وحدك في المصاب

في هذه الدنيا 

كل شيء مؤلم و عناء 

رأيتها تشكو من اشكال العناء

خجولة تخاف اللوم

 من ذاك اللقاء

فالمرض عند الناس مثلبة كبرى 

كأنها هي من 

جلبت لنفسها العناء

واسيتها بالقول ان الله خلق

 الداء و مثل ذاكَ

 قد خلق له دواء

اذ تقول أن كل لحظة في 

يومها الطويل كأنه

 جمرٌ  يسيل بالدماء

ما الاكتئاب الا مرضٌ له علاج

الداء الذي 

ليس من براثنهِ شفاءْ

داويتها باشكال العلاج ثم

تنتكس بعد حينٍ 

اذا نفذ الدواء

يعذبها تانيب الضمير إذ تشعر

بانها سببٌ لموت

 ابنها بخبيث داء

اذا هجم الداء عليها

 يرديها كمطعون 

يأن ثم يصمت 

ليتقي شماتة الأعداء

تفقد الصبر كل حين

 لشدة الأوجاع

تسأل اذا هكذا العمر

 فما جدوى البقاء

و تستعين كل مرة بالصبر

 و اواسيها كل حين بجرعةٍ 

او بتغيير الدواء

و تبقى في جهادٍ دون نهاية

 ثم تقول  

اسألك بالله ما جدوى البقاءْ

تقول هل رأيت مثلي

مرضاً أو  علةً

و عينيها كأنها تأمل بالشفاء

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

229

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة