الديوان » أسامة محمد زامل » الكلام للمرّيخ

عدد الابيات : 15

طباعة

نطَقَتْ حجارةُ كوكبِ المرّيخِ

 من خسّةِ ابن خسيسةٍ ممسوخِ

تسْتنْصرُ المولى على أحوالِها

 حتّى تُطيحَ برأسهِ المنْفوخِ

غضَبًا لهاماتٍ أبى أنْ ينحَني

 قرأنُها لكتابِهِ المنْسوخِ

وأخي على عهدٍ مع الصّمتِ الذي

 قطَعَ العُهودَ لذلّةٍ ورُضوخِ

لا ينْقضُ الأخُ عهدَهُ والصّمتُ إنْ

 يُأذنْ له فلحرفِهِ المشْروخِ

كحُروفِ علْمٍ أصبحتْ حِكْرًا على

 المركوبِ والملبوسِ والمطْبوخِ

وزعيمِ قومٍ كالجبالِ بحيّهِ

 بالقُدسِ سهلًا مرَّ دون شُموخِ

وإمامِ قُطرٍ غرَّبَ الأقصى عنْ

 الحَرَمَيْنِ تأليهًا لشيخِ شُيوخِ

فإلى متى يبقىْ أخي العَربيُّ في

 أرضِ الحضارةِ خارجَ التّأريخِ؟

وكأنّه لم يأْتِها إلّا ليُر

 بي الصّمتُ من والَاهُ بالتّفريخِ

وإلى متى يبقىْ أخي العربيُّ في

 أرضِ البيانِ مُكرّسًا لمُسُوخِ

وإلى متى يُغْنيهِ سلمُ قصورِها

 من شرطِه فرطُ انْطواءِ الكُوخِ

جرَّاكَ يا! ظنّتْ عُيوني أنّها

 حطَّت بأرضِ الهنْدِ بينَ السّيخِ

حتّى التقتْ حرَمًا على هَرَمٍ علىْ

 متألّهٍ عن أصلهِ مسْلوخِ

عدِمتْ جذورُ الصّمتِ دونك أرضَها

 وغدا الكلامُ لكوْكبِ المرّيخِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة