عدد الابيات : 38
صمتُ أضواءِ المدينَة
ما عنى قطُّ السّكينَه
أو سلامًا يلبسُ الليـ
لَ علا النورُ جبينَه
أو هوىً في القلب صمتًا
أشعلَ الهجرُ حنينَه
أو حكاياتٍ لأمسٍ
صمتُهُ يحكي شجُونَه
بل عذابًا يكتمُ النّو
رُ إلى حينٍ أنينَه
دونه ثأرٌ الى الإصـ
باحِ يُرجيْ الصّبرُ حِينَه
وصَبورُ الثأرِ حتّى
الجنُّ لا يرجو جُنونَه
في بلادٍ لم يعدْ يُحــ
ــصي الأسَى فيها سنينَهْ
والغِنى من افتقارٍ
لم يعُدْ يُخفي ديونَهْ
والطَّوى من اكتفاءٍ
مُرغَمًا يُبدي بُطونَهْ
والصِّبا خوفَ الخوا يشـ
ـــتاقُ أنْ يلقَى السّفينَهْ
والرّدى للرّحمِ يشكو
الحالَ كي يُبقي جنينَهْ
والهُدى مُجْتَنَبُ الرا
يِ على الجُدران زينَهْ
والعِدا يبتلع القدْ
س وقد يُهدَى المدينَهْ
أيّها النّورُ الذي اختا
لتْ بهِ أمسِ المدينَهْ
أيّها الحيُّ الذي لا
أستطيعُ العيشَ دونَهْ
أيّها الحرُّ الذي تشـ
تاقُ روحي أن تكونَهْ
قد تناءى النّجمُ عنّي
عذرُهُ روحي السّجينَهْ
لم يجرّبْ يومًا الظلـ
ــمَ ولم يعرِفْ فنونَهْ
ودّني نجمًا سماويــ
ـيا فخيّبتُ ظنونَهْ
مثل جدٍّ قد تيقّنْـ
ـتُ بأنّي لن أكونَهْ
فتهاويتُ ظلامًا
أثقلَ اللّيلُ جفونَهْ
ومثالي أنتَ لا النجـ
ــمُ معًا نملا المدينَه
فأنا من كوكبٍ حرْ
ريتي تقتاتُ طينَهْ
أرتجيها من نجومٍ
لم تكنْ إلّا ضنينَهْ؟
صار للوهمِ وما اعتا
دَ وما شاءَ رهينَهْ
راجيَ العتقِ بدارٍ
دون خلعٍ لن تعينَهْ
فأَبِنْ، ما زال عندي
النورُ للحرفِ معينَهْ
فعسى يغتالُ حرفي
اللّيلَ أو ينْضو سكونَهْ
إنّه إنْ ضجَّ ليلٌ
عدِمَ الظُّلمُ عيونَهْ
وإذا لم أكُنِ النو
رَ كفا كوني يمينَهْ
ولنغنّي فالأغاني
لم تزلْ للنّورِ دينَهْ:
صوتُ أضواءِ المدينة
فلّ بالحبِّ الضّغينَه
دكَّ للظُلمِ حصونَه
مدَّ للعمرِ سنينَه
غَصَبَ الجوعَ بطونَهْ
ردَّ للغربِ السّفينَة
فكّ أغلالَ المدينة
102
قصيدة