الديوان » أسامة محمد زامل » لولاك يا وطني

عدد الابيات : 16

طباعة

لولاكَ يا وطني لماتَ الموتُ من

 جوعٍ وكانَ الشّرطُ أنْ تحْيا

أطعمتَه حتّى امتلا أسقيتَه

 حتّى ارتوى وكفيتَه السّعْيا

أسكنتَه الأجبالَ والوديانَ وال

 شطآنَ والواحات والأحْيا

حتّى علا شأنًا وأمسى للحيا

 ةِ مُسيّرًا يُسدي لها الرأْيا

وطّنتَه الأُذنينَ والعينينَ وال

 السّاقينَ والرئتينَ والمعْيا

حتّى جرى مثل الدِّما في كلّ شر

 يانٍ وكلّ خزانةٍ جريا

لكنّه أمسى لخصمِكما رسو

 لًا! هل جفا أم أُفقِدَ الوعيا؟

وهلِ اكتفىْ بمُهمةِ الأذنابِ أم

 قدْ صدّقَ الأسفارَ والرُّؤيا؟

يا موطني خبّرْهُ أنّك لم تبِرْ

 رَ به قُنوطًا بل لكي تحيا

يا موطني خيّرْه إمّا عودةٌ

أو منتهى خصمٍ بغىْ بغيا

يا موتُ بِرَّ بموطني فلطالما

 أعطاكَ محتسبًا ولمْ يعيا

يا موتُ لم تُولدْ لهُ لكنّه

 الوطنُ الذي أهدىْ لك الدُّنيا

يا موت لن نفنى سيفنى خِصمُنا

قد أرسلَ المولى بذا وحْيا

فانأى بنفسك عن شقيٍّ كبرهُ

ما نال إلا العار والخزيا

يا موت إنّ الدارَ باقيةٌ لنا

 فارجعْ لتضمنَ بعدهُ المحيا

واقنعْ ولا تصبح كمن يُنعى إلي

 ك زمان دولته غدا نعْيا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

102

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة