موت الضمائر

ماتت ضمائر من للعرب قد حَكموا

وحطّموا المجد والأركان قد هَدَموا

وأصبح الأمر في غربٍ يشرّعهُ

( بنتاج ) خطّ شرورا بعدهُ ختموا

إعلامهم لاح في أبواق بائعةٍ

ومَجلسٌ سافرٌ بُلْهٌ بهمْ صممُ

ورُوّج الأمن تهويدٍا يُنمقهُ

يدعو سلاما بلا فعلٍ بما زعموا

وجُنّد الغُرّ في أوساطنا فتنًا

حتى غدا الشرّ معوالا بهِ ظلموا 

وغزّة القدس و الأقصى بقارعةٍ

فدمِّروها على مرأى وكم نقموا

عاثوا فسادا وما أقسا مناجلهم

في موطنٍ كان بالأمجاد يَحتزمُ

نرى حشودا لأَهْل الكفْرِ تُرسلها

والمرجفون سِقاع الأمر أمرهمُ

أعرى وأكرى وأعمى في مكابحهم

باعوا المروءة و الأقصى لها هضموا

ولعنةُ الدهر أدهارا تلازمهم

لأنّهم شاركوا الأعداءَ واعتصموا

ويلٌ لِعُربٍ فأين اليوم غيرتهم

لا حنّ قلبٌ على شعبٍ ولا فهموا

صلاح كان وكان المجد سطوته

وقادةٌ خلّدَ  التاريخ مجدهمُ

فطهّر القدس و الإسلام عزّتهُ

حتى توالى على الأوطان شرّهمُ

فرسّموها حدودا في معاقلهم

في خطّةٍ بيّتُوا الطغيان يلتهمُ 

حتى غدا الأمر جلّادا ينفّذهُ

في موطنٍ نائلا بالجهل رِقّهمُ

وما نرى اليوم في هذا تكالبهم

وملّةُ الكفر في طاغوتهم قدموا

للقدس جندٌ من الرحمن نصرتهم

لبّوا النداء الذي بالحقّ يَعتزمُ

وصِبْيةٌ ثمّ  أيتامٌ بغيرِ حمى

تشردوا بلهيب الحرب وانقسموا

احمد منصور الصبري

٢٠٢٤/٦/٢٨