حُلُم

 

حُلُمٌ قَادمٌ مِنْ أقصى التَرَدُّدِ

يَبدو مُتواضعاً،

يَرتدي مِعْطفَ الرَّتابةِ

لِيُخفيَ تَوهُّجَ تَفاصيلِهِ.

لا شيءَ يُوحي بخصوبتِهِ،

ولا حاجةَ له

كي يفتحَ أبوابَ قَلبَيْنَا،

فمَشاعِرُنا مُشرَّعةٌ أمامَهُ.

    *****

حُلمٌ يَكْبحُ تفاصيلَ الحياةِ،

يَدنُو مِثلما الإِزْهارِ،

ويَتخلَّقُ على أغصانِ حِرمانِنِا

دُونما  تَبَجُّحٍ،

فَتنمو أزهارُهُ القَلِقَةُ

مِنْ غيرِ اطمئنانٍ.

   *****

حُلمٌ يَفضحُ لحظاتِ حياتِنَا المُزيَّفةِ،

ويُعرِّيها مِنْ فَرحِها الباهتِ.

يُمزِّقُ كُلَّ الشرائعِ...

 

يَضعُ يدَهُ على خاصرةٍ مرتعشةٍ،

ويَطبعُ قُبْلةً على وَجْنتِها

ثُمَّ يَمضي...

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة