عدد الابيات : 20
عَذْلِي وَلَوْمِي وكُلَّ شكلِ عَتَب
على كلِّ أبْكمٍ خانَ ذا الشَّعْب
فَناموسُ كلِّ العُصورِ يقتضي
صولًا وجولًا وأصنافَ الغَضَب
حِينَ يُمسي أسيادٌ وعُلماءٌ
وراءَ قضبانٍ وعلى التُّرَب
وكم مِن لُكَّعٍ يسرحُ مُختالًا
أمِنَ العِقابَ أساءَ الأدَب
وحينَ يبيتُ اليتيمُ كَهلًا
مِنَ الجوعِ عارٍ مُنهَكَ الرُّكَب
نَبذْتُ أرضَ الجرمانِ وغَيَّهم
و"لبَّيكَ يا ربُّ" كان السَّبب
لِأقصى القُدس قد كنتُ مُبايعًا
وشهيدَ غزَّة رِمتُ الطلَب
يا خيرَ أرضِ اللهِ صبرًا رابِطي
فإنَّما النصرُ لكِ قد وَجَب
إضرِبْ أبو عبيدةَ إنَّا معك
وإنْ خذلَ بعضُ بني العرب
إضرِبْ فَمَا السَّيفُ إلَّا فَارِقٌ
بَرْقُ الحَقِ قَسَّامٌ ومَا كَذَبْ
إضرِبْ فَالأرضُ قد أنهَكها الخَطْبُ
ونباحُ أمريكا مِن كلِّ غَرب
ألا لا نامت لِلجبناءِ عينٌ
وفِي البلادِ يحكمُ كُلُّ ضَب
شعبٌ يتباهى ومِن دونهِ شَعب
كان حضارةً فأضحى جَرَب
والأرضُ ذي قد ملَّت نهيقَ حمقى
يَرِيمون بعثًا وكلَّ ذَنَب
كمُستجيرٍ بِنيرانٍ وكُرَب
مِنَ الرَّمضاءِ كحمَّالِ حَطَب
هذي رِسالتي طُرَّت مِنَ الذَّهَب
لِكلِّ ابنِ اُنثى بل وابنِ لَهَب
ألا دونَ اللهِ ما لكم مَلجأٌ
ولا نصرَ يأتي مِن دونِ تَعَب
ولا ترضوا الهوانَ سُويعةً
فَيطيبُ العيشُ بِسُكنى الزَّرَب
فَاللهُ لا يُخزي حُرًّا نصرهُ
إنْ هُوْ أسبابِ الكرامةِ طَلَب
إسلامٌ فإيمانٌ ثمَّ تسليمٌ
جِهادٌ وتوكُّلٌ على الرَّب
2
قصيدة