واقـفونْ
مثلَ أسرابِ القطا سِرباً فسِرباً
نشتري الحُزْنَ
ونستجدي دموعاً للعيونْ
واقفونْ
نشتري من بائعِ الهمِّ حُفاةً
نشتري من بائعِ المَوْتِ مماتاً
ولقد كنا جياعاً
فشَبِعْـنا مِنْ يَدِ الموتِ وأتْخَمْـنا البطونْ
ووَجَدْنا راحةً في المَوْتِ!
هل يحكمُنا بعد المماتِ الظالمونْ؟
واكتشفْـنا بعدما صاح بنا(المارِنْـزُ) قوموا
أننا يا ويحَ قلبي نائمونْ
وجلَسْـنا ضجراً من حالِنا كيفَ يكونْ
لا مُبالينَ بما يجري علينا
وعلى اللهِ توكّلْنا وها نحنُ جميعاً واقفونْ
وانتظرنا قائِداً يُنْقِذُنا
لكنّهُمْ مِنْ قَبْلِنا مُنْتَظِرونْ
آهِ كَمْ يُحْزِنُني حينَ تظنونَ
بأنّ القادمينْ...
همْ لِتَحريرِ قُرانا قادِمونْ
أو يصونوا عِرضَنا أو أرضَنا
أو يَمْنَحُونا فرصةً أو قُـرْصَةً
نحنُ الأسودُ الجائعونْ!
إننا نَحْمِلُ في موطِنِنا الموتَ لأمْريكا
أنا أكرهُ أمْريكا إلى حدِّ الجنونْ
إنني أكرهُ أمريكا وهذا شرفٌ
لمْ يَصِلْهُ الآخَرونْ
منذُ عامٍ
وأنا أنظرُ للساعةِ والناسُ لحالي ينظرونْ
شاغلٌ رأسي سؤالٌ واحِدٌ
العراقِيُّونَ ما ينتظِـرون؟
52
قصيدة