الديوان » وحيد خيون » يا نور

عدد الابيات : 21

طباعة

يا نورُ حلَّ الظلامُ الآنَ يا نورُ 

مَنْ قالَ أنِّي بهذا الحالِ مسرورُ؟ 

يُضيءُ وجهُكِ في الدّنيا ولو عَلِموا

لا شيءَ غيرُكِ في دنياهُ مكسورُ

يا مَنْ كزَهْرةِ رُمّانٍ إذا سقَطَتْ

حتى  سقوطُكِ للرُّمّانِ تحريرُ

في كلِّ نبرةِ حُزْنٍ  توعِزينَ بها

قلبٌ يطيرُ إذا ما حَطَّ عُصْفورُ

لا خيرَ فيمَنْ لهُ نورٌ وضيَّعَها

فمَنْ يُضَيِّعُ نوراً مالهُ نورُ

محسودةٌ أمُّهُ مَن تَحْلُمينَ بهِ

ومَن جفَاكِ تعيسُ الحظِّ مَقْبُورُ

لا أفرُشُ الأرضَ وَرْداً إنّما لُغَتي

الوردُ قولٌ وماءُ الوردِ تعبيرُ

في كلِّ لَمْحَةِ فِكْرٍ تَخْطُرينَ بها

مَسْحُورُنا بكِ لا بالنّورِ مسحورُ

ما لامَني البعضُ إلا جاءَ مُعتَذراً

وقالَ لي أنتَ يا أُستاذِ مَعذورُ

ما كنتُ أعلمُ هذا قبلَ رؤيَتِهِ

أذلكَ النورُ أم هذا هو النّورُ؟

كلُّ العصافيرِ تُسْقى مِن وَدَاعتِها

ومِنْ يَديْها بموجِ البحرِ تأثيرُ

إنَّ الثواني التي لا تَخْطُرينَ بها

هي الثواني التي في ساعتي زُورُ

هناكَ صوتُ قطاةٍ ليلَ عاصِفةٍ

وإنني بقطاةِ الطَفِّ مأسورُ

بعضُ المحبَّةِ تعزيرٌ وأغلَبُها

عمّا اقْتَرَفْنا بذاكَ البعضِ تكفيرُ

قُولي متى كنتِ عن دنياي غائبةً

وأنتِ في صحوَتي والنومِ تفكيرُ

لولا العفافُ الذي طبعي يُلازِمُهُ

لقالَ لي مَن رَآني أنتَ مَخْمُورُ

لي تَمْتَماتٌ أنا نفسي سأنسِبُها

إلى الجنونِ الذي للرُّوحِ تَخْديرُ

وصلتُ للموتِ فاكتُبْ لي مُغامرةً

فيها لمَنْ يأمَنُ الأيّامَ تَقْريرُ

أقولُ يا نورُ لو في جَنَّتي نَفَرٌ

مِنْ نورِ عيني وحُورٌ كلُّها نورُ

لولا الكتابُ لكُنّا ساكنينَ معاً

هي الظروفُ وإنَّ العيشَ تدبيرُ

قد كنتِ كلَّ أمانينا ووِجْهَتَنا

إذا انصرَفْنا فَفَرْقُ السِنِّ تبريرُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن وحيد خيون

وحيد خيون

52

قصيدة

-ولد عام 1966 في جنوب العراق سوق الشيوخ -عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العرب -عضو الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين -صدرت له الدواوين التالية: 1-مدائن الغروب .. 1988 بغداد 2-طا

المزيد عن وحيد خيون

أضف شرح او معلومة