على المقعد المقابل
في القطار الذي أستقلِّهُ عادة
جلس أمامي
يتأمل عبر النافذة
ويحاول استعادة شيء من شريط المشهد السريع
غفوته وشت بالكثير الذي حفر في وجهه عميقاً
المفتشةُ التي صبرت عليه
وطلبت تذكرتهُ أكثر من مرة
انتبهَ إليها أخيراً
أحسبُها أعطتهُ فسحةً للحلم
الناس يحبون النوافذ
النوافذ تفضي الى الخلاص
الخلاص جدلٌ مختلفٌ عليه
الاختلاف يقودهُ إلى نفسه
نفسهُ تحتكمُ إلى القصيدة
القصيدة خلاص الغريب الجالس أمامي
وصلَ، وصلتُ، وصلنا
لم ننزل
بقينا جميعاً في هذه القصيدة
9
قصيدة