..ثُمَّ يَبني احتمالاً من الإنكسار
على غيمةٍ للبلادِ البعيدةِ
فكَّرَ بي شاعِرٌ في الصباحِ
وقالَ: انتَظَرتُكَ قُربَ الضَبابِ
على الجسرِ
حيثُ النوارسُ صوتٌ يُؤَدي إليكَ
فهَلَّا تُؤَجِل وقتَ انطفائِكَ
قلتُ: انتظرني
أُرَبِّي احتماليَ بعدَ الحريقِ
وكانت خُطى العابرينَ
تَنوءُ بِخَيطٍ شَفيفٍ من الفَقدِ والأُمنياتِ
سأبقى أُغنِّي لمعنى حُضوري
أقولُ لنارِنجَةٍ من بعيدٍ تَدَلّيْ
لَعَلَّ القصيدةَ تأتي أخيراً
وأسقط قَبلَكِ هذا المساءَ
أريدُ غناءً لهذا الرَّحيلِ
وبعضَ الهَواءِ لفَصلٍ أخير
9
قصيدة