الديوان » أبو الحسنى » نُوحُوا عَلَى سُبَّةٍ نَكرَاءَ وَانتَحِبُوا

عدد الابيات : 17

طباعة

نُوحُوا عَلَى سُبَّةٍ نَكرَاءَ وَانتَحِبُوا

إِنَّ الدِّيَارَ وَأَهلَهَا قَدِ اغتُصِبُوا

نُوحُوا كَنِسوَتِكُم فَمَا البُكَاءُ يَفِي

لَعَلَّ بِالنَّوحِ ذَا يَستَيقِظُ العَرَبُ

أَو عَلَّهُ يُوقِظُ الرِّجَالَ مِن كَفَنٍ

وَهَل صَحَا أَحَدٌ فِي القَبرِ يَنتَشِبُ

قُل لِلنَّبِيِّ بِأَنَّ المُسلِمِينَ خَشُوا

خَوضَ الحُرُوبَ وَمِنَ سَاحَاتِهَا هَرَبُوا

أَغَرَّهُم فِي الحَيَاةِ بَسطُ نِعمَتِهَا

حَتَّى أَحَبُّوا مِنَ الحَيَاةِ مَا اكتَسَبُوا

أَصَابَهُم خَشيَةُ المَمَاتِ مِن تَرَفٍ

إِن يُندَبُوا لِقِتَالِ الخَصمِ يَرتَعِبُوا

تَرَاهُمُ اشتَغَلُوا بِاللَهوِ فِي دِعَةٍ

وَعَن عِظَامِ بَلَايَا الأُمَّةِ احتَجَبُوا

ثُمَّ استَحَلُّوا فُرُوجَ بَعضِهِم مَرَجًا

وَأَصبَحَ الأَخُ مِن أَخِيهِ يَنتَهِبُ

وَالفِسقُ أَمسَى شَرَابَهُم بِلَا خَجَلٍ

مِن نَفسِ كَأسِ الفُجُورِ كُلُّهُم شَرِبُوا

وَيَرقِصُونَ عَلَى أَلحَانِ مُطرِبَةٍ

مِثلَ القُرُودِ عَلَى الأَنغَامِ تَضطَرِبُ

عَلَت حَمِيَّتُهُم فِي اللَّهوِ خَندَمَةً

نَعَامُ مُقتَتَلٍ أُسدٌ إِذَا لَعِبُوا

عَلَى الحَمَاقَةِ يَبكُونَ البُكَا سَفَهًا

وَحِينَمَا حُورِبَ الإِسلَامُ مَا غَضِبُوا

وَالجَاهِلِيَّةُ سَادَت خُلقَهُم وَرَبَت

إِذ يَفخَرُونَ بِمَا انتَمُوا وَمَا انتَسَبُوا

هَذَا يَقُولُ أَنَا المِصرِيُّ مِن كِمِتٍ

وَذَا يَقُولُ فَخُورًا أَرضُنَا حَلَبُ

وَالأَشعَرِيُّ يَقُولُ نَحنُ أَعقَلُكُم

وَيَزعُمُ الحَنبَلِيُّ أَنَّهُ العَصَبُ

تُفَرِّقُونَ العِبَادَ دُونَ أَيِّ هُدَىً

وَنَحنُ لِلّٰهِ وَالإِسلَامِ نَنتَسِبُ

إِنَّا نُسِبنَا لِدِينِ اللهِ قَاطِبَةً

بِغَيرِ تَفرِقَةٍ أَنعِم بِهِ نَسَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الحسنى

أبو الحسنى

35

قصيدة

أَبُو الحُسنَى: هو مصطفى بن أيمن بن جودة بن عمر بن مصطفى العناني العُمَري العدوي القرشي، المولود يوم الإثنين الموافق التاسع من شهر رجب سنة ١٤٢٣ ثلاث وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة، المسجل با

المزيد عن أبو الحسنى

أضف شرح او معلومة