الديوان » أبو الحسنى » قَصَدنَا مِنَ الجَعجَاعِ بَذلَ المَطَالِبِ

عدد الابيات : 18

طباعة

قَصَدنَا مِنَ الجَعجَاعِ بَذلَ المَطَالِبِ

فَوَلَّى كَخُلَّبٍ بِلَا غَوثِ رَاقِبِ

أَرَاكُم أَسَاتِيذَ الكَلَامِ تَفلسُفًا

وَوَقتَ الفِعَالِ كَالنِّعَاجِ السَّرَائِبِ

وَمَا أَسهَلَ الكَلَامَ غَيرَ مُنفَّذٍ

وقَولُهِ لَا يُجبَى عَلِيهِ الضَّرَائِبِ

وَحِينَ المَعَامِعِ الأَرَانِبُ أَدبَرَت

وَلَيسَ الفِرَارُ سُبَّةً لِلأَرَانِبِ

وَعَارُ التُيُوسِ وَالعَبِيدِ لَهَيِّنٌ

وَعِرضُ جَمِيعِهُم مُبَاحٌ لِغَاصِبِ

عَرَينُ الأُسُودِ لَا يُغَارُ لِهَيبَةً

وَتَخشَى الضِّبَاعُ مِنهُ لَو فِي كَتَائِبِ

وَأَنتُم بَنِي كَلبٍ أَعَرُّ خَلِيقَةٍ

وَلَيسَت أَعَالِي الدُّورِ تَنفِي المَسَالِبِ

وَإِن أَكرَمَ اللّٰهُ الخَبِيثَ بِنِعمَةٍ

طَغَى فَتَكُونُ حُجَّةً إِذ يُحَاسَبِ

وَثَقتُ بِقَومٍ اِدَّعُوا لِي قَرَابَةً

وَمَا هُم أَهَالِيَّا وَمَا هُم أَقَارِبِي

أَلَا لَم يَصُونُوا عِشرَةً أَو مَوَدَّةً

وَسُرعَانَ مَا خَانُوا مَقَامًا بِجَانِبِي

تَرَاهُم بِكَربِي يُضمِرُونَ شَمَاتَةً

وَيَأتُونَنِي بِالدَّمعِ أَو بِالنَّوَادِبِ

وَإِنِّي كَرِيمُ الأَصلِ أَعفُو سَمَاحَةً

وَلَستُ بِمُبغِضٍ وَلَستُ بِعَائِبِ

وَنَافِرَةٌ نَفسِي لِكُلِّ نَقِيصَةٍ

وَلَستُ لِشَيءٍ فِي الحَيَاةِ بِرَاغِبِ

وَإِنِّي عَزِيزُ النَّفسِ لَا أُذَلُّ لِجَاحِدٍ

بِشَكوَى تَزِيدُ مِن عَنَاءِ النَّوَائِبِ

أُدَارِي هُمُومَ القَلبِ عِزًّا وَعِفَّةً

وَيَشفِي غَلِيلَ الهَمِّ رَبٌّ يُجَاوِبِ

وَأَمرَاضُ قَلبِي المَرءِ تُمحَى تَسَارُعًا

بِسَجدَةِ لَيلٍ لِلسَّمِيعِ تُخَاطِبِ

وَلَا تَكتَئِب يَأسًا عَلَى كُلِّ مَا فَنَى

وَكُلُّ الَّذِي أَتَاكَ حَتمًا ذَوَاهِبِ

قَضَاءُ الإِلَهِ لَا مَحَالَةَ وَاقِعٌ

فَمَا الحُزنُ مَانِعَ البَلَا وَالمَصَائِبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الحسنى

أبو الحسنى

35

قصيدة

أَبُو الحُسنَى: هو مصطفى بن أيمن بن جودة بن عمر بن مصطفى العناني العُمَري العدوي القرشي، المولود يوم الإثنين الموافق التاسع من شهر رجب سنة ١٤٢٣ ثلاث وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة، المسجل با

المزيد عن أبو الحسنى

أضف شرح او معلومة