الديوان » اليمن » العطاس » أطع ربك الباري وصفوة رحمان

عدد الابيات : 372

طباعة

أطع  ربك الباري وصفوة رحمان

وذا  الأمر  والآباء في خير أديان

تمسك  بحبل  الله جل جلاله

تعبد بعرفان وتقوى وإيمان

فمن  يرج  في الدارين دم سلامة

يسلم  أمور النفس في حكم منان

فكن فاكرا في قهره كل لمحة

وكن  راجيا منه تناول غفران

بتصريفه  في  كل أمرك راضيا

وفي  الفقر محتاجا إلى جود حنان

وفي  كل  خطب مطمئنا بعدله

وفي  كل  أمر  مستعينا بديان

بأجمل صبر في القضا متأدبا

باخلاص  قلب في عبادة رحمن

مهور المعالي أعجزت كل خاطب

سوى  أنها هانت على عزم شبان

فلا  كل  من يصبو يمدّ مهورها

وما  هي  إلا  في تناول ميسان

فلا  نال  ذو  عزم بغير جلادة

فلا  بد  من عزم وحزم وزلخان

ولا  بد  من  جد وجهد ونهضة

وعود  وصبر  واحتمال وإتقان

ولا  يرتجى نيل المعالي سوى الذي

رأى  نفسه كفء المعالي ببرهان

ولم  يصب فيها آمل غير كفئها

أتهوى مقام الفضل أنفاس حنان

ومن  لم يلم في شؤمه حظ نفسه

فلا  حاز طبع الإنس غيرة أجنان

ومن  كان  معذورا بأكبر عذره

فلا  لوم فيه بل ولا هيج أشجان

ولا  بد  من صدم البليات والعنا

لمن سار في استخراج ذهبان عيصان

فلا  نلت شهدا قبل لسعة نحلة

ولا  لذ  قوت قبل إلغاء نيران

وما  قصبات السبق إلا لمن حوى

قوى العزم من تهييج مقصوده العاني

وراحة  يوم  قد محت غنم أشهر

وقد  صدقت فيها مقالة لقمان

وسعيك  في الدنيا محبا لذاتها

ضلالتك الشقوى فعد عنه يا فاني

ولا  بأس  بالدنيا إذا الدين قائد

إلى  المهيع الأهنى بمرضاة رحمن

فمن رفض العصيان أبقاه في هنا

وراعاه  في الأرزاق عن شوب خسران

وقد  صح أن الحسن لبس تأدب

إذا  حاز  تقوى الله في كل أحيان

بتقواه  آداب الفتى تأسر الورى

وتعلى الموالي فوق رتبة أصلان

تأدب  وكمل بالأوامر حسنها

وبكت بحسن الخلق حجة طعان

عليك  بتحسين  اللقا في رزانة

ولكن  بلا كبر وعبس وشنآن

وواجه صديقا أو عدوا على الرضا

لكف  الأذى من غير ذل وإذعان

وبادر  بإفشاء السلام لصاحب

وخاطب بإيجاز الكلام وتبيان

وبجل  إذا خاطبت من تجهل اسمه

لما  أوجب التكليم في شبه إخوان

إذا بان فيه البشر فاسأل عن اسمه

لتحفظه  وسم  التعرف في الآن

تمكن لمشي لا تخط بأرجل

وذيلك  لا تسحب كأفعال نسوان

ولا  تتبذل كالعبيد وشبههم

ولا  تتليق  أو تنيق بألوان

فكن  لأمور المكرمات محسنا

وأحسنها ما كان أوسط في الشان

وعطفيك  لا تنظر رداءك لا تضع

ولا  تلتفت  قط التفاتة حيران

على  كل  ناد للجماعة لا تقف

وفي السوق لا تجلس لكثرة عصيان

ولا  تتحدث في الحوانيت لاهيا

وحاذر  سفيها  لا تنازع بإمكان

ولا  تتعرض  في  أمور مهينة

وعنها تغافل لا تكن مثل تيحان

إذا  جئت  بيتا فادع خادم أهله

فبالصوت تطفى نار فتنة شيطان

ولا  تدن  ممن يختلى في تكلم

إلى  حين  يفضي فادن منه بإيذان

توقر  لدى  كل المحافل جالسا

توق بها من شبك أصبوع أحضان

ويزري اتكاء الوجه في رأس ساعد

وإسناده  في غيرها نوع نقصان

وتقليب سيف ثم تدوير خاتم

وتفقيع  أصبوع كذا نتف أوجان

ورفع  ثياب  للجلوس ونزعها

والاعطاء باليسرى كذا نصب سيقان

ولا تلمس الشيء النفيس لشهوة

ولمسك مال الغير من دأب وغدان

وإياك  والضحك الكثير ولو ترى

به  أنس ضيف أو مماراة إخوان

وطرد  ذباب  باهتزاز  وغلظة

وتنظيف  آناف  وتخليل أسنان

كذاك  التمطي  والتثاؤب جهرة

وإنشاق مخطان وإبصاق تفلان

ولا  تتجشأ فالتجشؤ مجزع

فإن  بان فالتحميد من غير إعلان

ومجلسك  الزم  وانتقل بتلطف

وقسم  أحاديثا ببشر لارغان

ولا  تتكلم  في عيوب خلائق

ولا  تمرش الأعضا بحضرة فتيان

ولا ترمشن بالعين في وسط مجلس

والإيماء  بالاصبوع من دأب بكمان

ولا  توقعن اللحظ في كتبة امرئ

وقد  صح أن الرقم مخزن قفان

وما  تستخف الناس منك مهانة

وتوجب غمز الصحب فيك بأجفان

وقد نال بعض القوم من خلق اللعا

محاسن   آداب  وأخلاق  غران

عجبت  لمن يدري مذمات غيره

ولم يمح ما في نفسه من ردى داني

وطبع الفتى يبدو على قدر عقله

محاسن  أثمار على قدر بستان

ودع  هذر نطق والمزاح بباطل

لتسلم  من قبح وشحناء إنسان

وأصغ  إلى  لطف الكلام وحسنه

بلا  عجب يبدو عليك وإذعان

وأطرق لمن ينهى ويأمر منصتا

أقاويله  للفهم  في  طرق آذان

ولا  تسترد  القول من قائل ولا

تخض  في المساوئ أو فكاهات أخدان

كسوق حكايات وذكر مضاحك

وإظهار  إعجاب بنجل وولدان

ثياب  وبنيان زروع ومصنع

وسجع  وتصنيف وشعر وديوان

وسيف وخيل أو دروع وخنجر

وما  تملكنها  من متاع وحيوان

وعدتها  لا  تعلمن  أحدا ولو

أهاليك  فضلا عن أخلا وجيران

فإن عملوا واستكثروا استطمعوا بها

ولن  يبلغن مرضاتهم مالك الفاني

ومهما استقلوا المال هنت عليهمو

وكم  من  غنى نال ذلا بإعلان

فلا  تسألن  المرء عن قدر كسبه

ولو  كان  منعوتا بأوصاف بيحان

وما كان في التخمين سرا ولو نأى

فأكنانه  فرض على أهل كتمان

فلا تحك عما يقتضي منك فتنة

ولا تسألن عما به هتك إنسان

صموتك تبر والكلام كفضة

إذا  زانه  المعنى والأفعيبان

لكل  مكان أو زمان وسامع

معان  وألفاظ على فرز كلماني

برؤياك لا تخبر سوى من تثق به

لئلا يفوهوا فيك بالسخف والذان

وأسند  كلاما في السماع لأهله

وقيد حديثا في العيان بابان

وسق  كل معنى في الكلام بجنسه

فلا  يفسد العقيان من مزج عقيان

وأخف  أقاويلا  عليها بشاعة

وما  يقشعر الجلد منها برهبان

على قصدك انطق واجتنب فضل منطق

وحدث بصدق غير مظهر ايقان

وأخبر  بحال في اليقين محقق

بإظهار  ظن لا بحلف وبرهان

مضاعف قول مثل لا لا أجل أجل

وأشباهها  تردى فصاحة سحبان

ويقبح الإستفهام عند تعذر

وعند  جواب مثل هل تعلمن شاني

وناهيك  أن الصدق زين لأهله

لتعلم أن الكذب شين لإنسان

ولا  تختفي أخبار ما كان قد جرى

بمحو أيادي الكذب في جهد كتمان

إذا  كان بعض الصدق يأتي بنكبة

فعقباه  خير من سلامة ميان

فوعدك  لا تخلف ولو لمقاتل

فصل قبله فورا إلى ظهر ميدان

وأقوى  الفتى من يدفع الوعد بالإبا

مخافة أن تغشاه ظلمة نسيان

وشاهد  صدق المرء ظاهر فعله

فهذا وذا الفضل من بعض أركان

وكذب  الفتى  يردى بغير اختباره

وقد  يقلع الأملاك من يد سلطان

وقولك  لا أدري على ما جهلته

أحب  إلى العراف من خبط أفنان

ولا  تحك عما يقتضي فيك مدحة

ولو نظروا فيك النتيجة في الشان

وما  كل  من يحكي بحال مصدقا

إذا لم يكن من أهل صدق وعرفان

وراع فتى قد شاع بالكذب وصفه

ولا تعتمد في قوله قبل إمعان

لتصديق من يحكي بصدق أجب بما

يدل على التصديق من غير ادهان

ومن  يبد تصديقا وليس مصدقا

لمن  جاء يحكي نال ذنبا بكتمان

ولا تنصح الإنسان في غير خلوة

ومن ينثني عن عيبك اترك بحرمان

وتركك  ما  بين الإله وخلقه

على  ما يشا فضل من أفضال منان

ومن  كان عتبا لا يفوز بصاحب

كما أن ميتا لا يفوز بخلان

ولا  تذكر  الإنسان إلا بصيته

وأفرض من ذا ذكر معروفه الضاني

ولا تذكر العراف عند مثيلهم

تماثل  عرفان  عداوة  أقران

ومن لم يرد في الغير حالا كحاله

من  الخير فاعلم أنه رهن حرمان

إذا كنت غضبان فرأيك صنه في

أشد  حصون من حلوم بإمعان

وعقلك  ميزان  ورأيك حاكم

فانصف  لحكم  ثم عدل لميزان

ففي النطق لا تعجل بما كان كامنا

وفي الحجة فكر لا تكن مثل صبيان

وتحريك  عضو في الكلام مذمة

فمن أجله تدعة بفظ وعيذان

تبسم  لكل  في وقار وهيبة

ولو طعنوا فيك افتراء ببهتان

وإن قبول العذر من دأب عاقل

كما أن بذل العفو من دأب شجعان

وناهيك أن البدع يأتي بفرعه

فإن  كان  كبريتا  أتاك بنيران

خطابك يعدي المرء في اللطف والمرا

فقدم  له المعنى الرقيق لا حصان

تلطف بخفض الصوت في القول دائما

وترتيله  خوفا به سبق خزان

لسانك مفتاح المهالك إذ هذت

كذا  العين إذ شطت على طوع شيطان

وأقبح  دأب  القوم  أن يتحدثوا

معافى  ندى واحد شبه نسوان

سكوتك  مفروض لدى متحدث

فلا  تتكلم قبل أن يسكت الثاني

وجنب مساوي القول لا تنطقن بها

وكن  صائغا  در المعاني بعقيان

وفي  الأمر  لا تنطق بصيغة فعله

إذا  حزت تركيبا يدل على الشان

ولا  تتمطق  في طعامك باللهى

ولا تتلقم مثل لقمة جوعان

ولا  تخرج  الملقوم  ثم ترده

ولا  تنهشن  العظم في دار خلان

ولا  تحتقر ما في الطعام ولا تذم

وما  اعتدته أقبل من توابع أسغان

ووا  كل وباشر في الطعام مبجلا

ضيوفك  في تكميل تفريح أجنان

وعلف  مطاياهم وعش عبيدهم

لوازمها  فوض  لا جود غلمان

وما  كان يستعنيه ضيفك فاجتنب

كأدنى خصام العبد حضرة ضيفان

وعرضك لا تهمل لمن سام نقصه

ومالك  أنفقه على عرضك القاني

ولا تمسك إمساك الشحيحين رغبة

ولا  تسرف إسراف السفيه كصبيان

فعز  لقنعان  وذل لطامع

وفضل لشجعان وقبح لجبان

ولا  تهملن المستجير إذا أتى

فإهماله  يلقيك  في لؤم لأمان

ولا تظهرن الامتناع بقول لا

فقل مرحبا فاستدرك العذر في الآن

ولا تصنع المعروف إلا لأهله

لتنجو  من ضر ومن قل شكران

تشكر  لأصحاب الجمائل عندها

مشافهة  أو في كتاب بتبيان

لأصحابك اذكر كل وصف يسرهم

من  أوصافهم في الخلق والخلق والشان

وعن  عيب محبوب تغافل لربطه

عن  النفر إلا أن أتى نهي قرآن

فمن ذا الذي استغنى عن الصحب في الدنا

على  النصح والأمر المهم بروبان

عن  الناس لا تستغن أصلا فربما

لتحتاج مضطرا إلى الجاهل الداني

فلا تظهر الإبغاض بغضا فربما

يصير بغيض المرء أقرب خلان

فلا  تهجر الأصحاب واستغن عنهمو

ولو  كنت محتاجا وفيك الأمرَّان

وموت الفتى في الجوع خير من الندا

بباب  لئيم طالبا عون جوعان

عن  الله  لا تغفل وعن نفذ حكمه

ولم  ينس ما للخلق من رضع ردحان

ألا إن حسن الظن في الناس سنة

ولكن  به لا تبتغي طوع وغدان

إلى النفس لا تنظر على غير ذمها

من الدهر لا تغفل كذا بطش خوان

وعاشر  وجرب  من أردت إخاءه

ولم  تختبر بالقول ما فيه من ران

وكل  له  قول  وكل  له منى

وكل  له  فعل  وكل له عاني

وكل  له  رأي  وكل  له  هوى

ولكن  كلا  في مطابقه الشان

ولا ترتجي أن يستوي الناس في الدنا

على حالة عن نظم أطوار إنسان

غريزة طبع المرء تبدو لدى الصفا

لدى الخوف أيضا في محاضر أقران

لسانك ميزان المروءة للورى

فأحسن بلا استعمال تكليف غصان

ومن لم يقل شعرا ولم يرو حكمة

فقد حاز أدنى الفضل رتبة خرسان

لكل  زمان  فاضل ومفضل

رجال   وأحوال  لإرواء  ظمآن

وقارى  تواريخ  الملوك كأنه

لقد عاش من ذاك الزمان إلى الآن

بعدل الملوك استنجد الملك للبقا

ولو  كان  ذو الأملاك عابد أوثان

ملازمة  الأوطان  تجنى  بلادة

ولم  يختبر  إلا مفارق أوطان

وفي الغربة اكتب كل يوم رسائلا

للأصحاب فضلا عن أهالي وخلان

وما  قد كتبت انقله في قيد دفتر

لتحفظ ما قد قلت من عيب نسيان

وقابل  هدايا الصحب بالبشر والرضا

ولو  كان  شيأ لا يسام بأثمان

ورد  لهم  في  جزاء  مناسبا

يليق  بهم فورا وجوبا بشكران

ومن  كان  لم يقدر لرد جزائها

فلا  يستلمها  بل  يرد بإحسان

وفرض الحقوق اعرف على المال واحتفظ

بحرمة  جيران  وأهل وخلان

وحب  مساكين  وطوع مشايخ

زيارة  أصحاب  عيادة عيان

زيارة  مفتون  تفيدك فتنة

زيارة  عاص  تقتضي هجم فتان

وأولادك ارحم واجف من غير هيبة

وشوق  إلى طاعات منزل فرقان

وأخبر بأنواع المعاصي وشرها

وخوفهمو  بالزجر من هول نيران

وعرف  بأوصاف الجنان ومن بها

من الأنبيا والحور في حسن خرصان

وعلم خصال الصالحين وفضلهم

صغارا فيشتاقوا لها شوق هجفان

ومازحهمو بالحق واللطف والرضا

ومجدهمو  في شان عز للاذعان

ولن  لهمو من غير ضعف وذلة

وفقههمو  في العلم في خير أديان

وما  كان فيها عشقهم من صناعة

توق  لهم فيها من أسباب بطلان

ولا  شك أن المرء حيث صبا رسا

فجحر  لثعبان وخبت لغزلان

وصحبك قلل فاستخر من به الوفا

يواليك  في  كل الأمور بإحسان

تعرف بمن تحتاجه لمقاصد

بواسطة الأعلى مقاما من الثاني

وقاطع  صديقا في الرخاء مدانيا

وفي الجدب أضنى الصحب عمدا بهجران

وإخوانك العاصين جنب فإنهم

يخونون  من مالوا إليهم بحسبان

وقربهم  أعدى  من القرح والشذا

ورفضهمو  يبدي محاسن غران

مصادقة  السبتان شر ولو قصى

وأهون  منها أن تعادي فتى آني

وما  كل من يبدي الوفا ذا صداقة

ولا  كل من يبدي الجفا أهل شنآن

فلا  تحتقر شخصا بدا فيه نقصه

ولا تعظمن من ماس زهوا بأردان

تشبه  بأهل الفضل ترق رقيهم

ومن  يتضع  للعز يحظى برضوان

ولا  تدن ممن لم يكن منك أرفعا

مقاما  بأعمال وفضل وعرفان

فما  كان فيه المرء ذاك مقامه

وإن  فضله باد ففضل بإيقان

أو المرء معلوم بوصف قرينه

من  الفسق والتقوى وربح وخسران

لصانع حسن السيف يعزى فرنده

كما أن نفذا لحكم يعزى لسلطان

وليس  الذي في الأصل يعزى لفرعه

سوى ما يساوي وصفه طول أزمان

ولكن فضل المصطفى في فروعه

وذلك  من  تفضيل  آيات  قرآن

تنظم مع الأقوام في سلك سلكهم

تحذر  من الأمر الملوم بإحصان

وكن  تحت رأي واحد من جماعة

لهم  حاكم  عدل لتشييد أركان

تلبس بثوب الدهر في كل حالة

وجل  في  ميادين الفنون بفرسان

وخالق  طباع الخلق في حسن سيرة

لتحتب في الدنيا لدى الإنس والجان

ولاتك  رطبا  يعصروك تطمعا

ولا يابسا يستكسروك كصوحان

ولاتك  حلوا  يلحسوك تلذذا

ولاتك  مرا  يحذفوك  كخطبان

على قدر فضل المرء بجل مقامه

والإفراط في التفضيل إهداء نقصان

تواضع  شيخ حسفل من شراسة

تواضع شاب جوهر فوق تيجان

ومن  لم يقف في الحد ضل طريقه

هوى  في بعيد القفر هوة تيهان

فمن يرق هجما فوق حد مقامه

ينزل  إلى  الأدنى بسر وإعلان

إلى  الحق فاسرع بالرجوع عن الخطا

وأخبر به ذا الحق في جلب غفران

ولا  شيء  في الدنيا بغير منافع

إذا  دارت  الأفكار فيها لتبيان

تأن  على الحاجات تظفر بخيرها

وأشأمهم  من كان يدعى بعجلان

وأوثق  لبنيان  السياسة ساسها

لتحصيل ما ترجو ولو بعد أزمان

وبالفكر في الأسباب يستدرك النهى

مصالح  ملك  سوف تنشا بإبان

فسابق  إلى الخيرات تعل مراتبا

ترد في رضا مولاك منهل إحسان

وكم كسب الأملاك في وجه ذي الدنا

ملوك بتسفير الرجال كانقلان

وكم  قطعوا  برا وبحرا لكسبهم

وكم أشهروهم في الورى أهل بلدان

وكم قد أضاعوا ملك من لم يع النهى

ولم يحو تدبير الملوك في الأذهان

فبالأصغرين استعظم المرء في الملا

لسان وقلب لا بمشية ميسان

تحرك إلى المطلوب ما دمت طالبا

أتى الري فورا من تحرك عطشان

ولا خاب من يسعى بجد إلى المنى

ولو  لم ينل إلا على طول أزمان

وما  كل من يرجو المراتب يرتقي

ولم  يعل متن الكد في كل ميدان

وإن ليس للإنسان أن يبلغ الحشى

ولم  يقطع البيداء في شق جيلان

وإن  ليس  للإنسان إلا الذي سعى

أيحصد  زرعا غير زارعه الصاني

كلا  ذلة  قد  أنبتت  كل  لذة

من العسر يأتي اليسر في حظ سغبان

أيبقى  بقاء الدهر كل ضرورة

وتبقى على الدنيا سلامة سلطان

وعند  الغنى استغنى الغنى بنعمة

وعند العنا استغنى العنى بأشجان

فجد واجتهد واصبر وجاهد كذا احتمل

وعد  واغتنم  وانهض ولازم لأزيان

لكل  حبيب  أو عدو وشامت

ومثن  ولو طرنا على أوج ميسان

ومن  يقض أشغال الأمور بنفسه

فقد  نال أوفى النفع مع سلب أحزان

ومن يستغر في كل شغل على الورى

يفز بقليل النفع أو بحت أضغان

وأرسل  حكيما  في أمور شديدة

ولا  توصه  إلا بألفاظ أجفان

ومن  لم يجاهد في حصول يقينه

فقد  باع حظا بالشكوك لخسران

وفي  الصبر من مر الدواء مشقة

ولكن  مر الداء قتال شجعان

فدفع عناد لا لضعف وإنما

لدفع  شتات المال والحال والآن

ومن  كان في سوء التدابير هائما

غدا في فيافي الفقر مصروع غفلان

وحلمك  إن  لم يحم عزك بادرا

فليس بحلم فاستخر حلم فرسان

فلا  تعمل  إلا بعد كل تدبر

ولا  تنطق إلا بعد إمعان الأذهان

وفي  الطلبات  ارفق بغير لحاحة

تنلها بالاستدراج في بضع أزمان

وشاور  أهيل العلم في كل خصلة

وإن لم يصب فيها فلست بندمان

وعن  كل أمر إن جهلت فلا تدع

وسل عن معاني الشيء كل فتى داني

وعن غير ما يعنيك لا تسأل امرأ

فإن  فضول النطق من قبح ديدان

ممنيك  قسم  أربعا لعبادة

وكسب  وأنس  ثم  نوم لميسان

ولا  خير  في أنس تليه مذمة

ولا  خير  في نوم يجئ بأحزان

وقبل طلوع الفجر قم لصلاته

فتنتشق  الروح النسيم بريحان

تطهر  بتحسين الوضوء تطوعا

وتدليك أعضاء وتبييض أسنان

ومشط  وزين شعر رأس ولحية

وبالكحل  ثم الماء برد لاعيان

بطون  الأواني لا تمس باصبع

وقد عاف بعض الناس ملموس إنسان

لذا  قبل الاستعمال غسل وبعده

أوانيك  فورا  لا  يبتن بأدران

ومهما مججت الماء من فيك فانتبه

لئلا يعاف الناس من ريقك الداني

ولا  تنتفن الشيب إذ كان ناصحا

وناشر  رايات  المنايا للأذهان

وقيتك  قوم  بالجواهر لا تزل

وما  فات لا يأتيك في سد خسران

على  قدر جهد المرء قوم يومه

فيوم لساع لا كدهر لكسلان

فوزع  على الأوقات شغلك دائما

بتذكرة  الأجرا صباحا لقضيان

توسل  بأقلام وحبر ودفتر

وما  قد قضيت اكتبه حالا بإتقان

وفي  الخلوة انقل ما كتبت جميعه

بغير  تراخ  في دفاتر تبيان

ومزدوج  التقييد ينجيك من خطا

ويعرف بالزنجير أيضا وطلياني

وأحوالك  اكتب كل يوم بيومه

بها  قتل أعداء وإنقاذ غرقان

فوزع  لاحوال  الحياة سفينة

بترتيب  أيام  السنين لا شحان

وبالاجتهاد اشحن سفائن غيرها

بنثر ونظم من لطائف عرفان

فلا تنتهز قبل انقضاء مقاصد

وفارق  نديا فيه ما يعجب الداني

وما  اعتاد فيه المرء خصته نفسه

فلا تقرب إلا غير ما شان في الشان

ألا  كل  حال  أو محل كرهته

إذا قمت يوما فيه رضت بالإذعان

فنلت ولم تشعر به الوقت في الهوى

ولم  تحو منها غير همٍّ وخسران

فنفسك سق مما أحبته بالجفا

إلى  كل  مشكور لدى أهل إيمان

وبالبتر  والقطع البتات فطامها

بعزم وحزم من قوى رأيك القاني

وكم قد تمنى الموت من زاغ عن هدى

إلى  النفس أو قد مات من شرب ذيفان

وما قد تذكرت اقض في الحال مسرعا

وإلا  فقيد  بالكتاب لا يقان

ولا  تتأخر  عن  قضاء لوازم

لتلك  استعد قبل الأوان بأحيان

فثب قبل ميقات الذي شئت فعله

ولو  في دجى الليل اهتماما بابان

ولا قصر الأزناد عن نيل قصدها

سوى  ضجر عجز تكاسل جثمان

ومن  دأب نفس المرء أن تكره السرى

فتحمده عند الصباح بشكران

ولا  تتعجب  من أمور كرهتها

وفي الحين تهواها بالفاء كثبان

فكل  شروع  في  أمور مشوق

إلى  ختمها طبعا ولو قلب كسلان

فتمم  قضايا قد شرعت بفعلها

إذا  لم  يكن شيء أحق بلزمان

فإن  كان  فاتركها وجوبا لحق ذا

وبعد  فثب حالا إليها من الثاني

ولا  تعر وقتا أنت فيه عن الوفا

ليمضي عمر في محاسن أزمان

مطالبة  الأيام  إياك  حسرة

ولكن  إذا  طالبتها فزت بالشان

فبالنفس  جد في كل أعلى مقامة

وبالمال  جد في كل خير لغفران

ترق  مع  استسهال  كل صعوبة

إلى  أوج كل الفضل تظفر بسعدان

وإفراط  خوف  من  حياء مضرة

ألم  تنكشف بالطبع عورات حيشان

ودم فوق حصن الفضل فضلا فإنه

لمهر  المعالي لا رذالة تفران

وجاهد على إدراك حسنى خواتم

بتحسين  تالي كل شغل بإتقان

وكم  أتقنوا  أشغالهم  في أوائل

سوى  أن  تاليها ختام بنقصان

لأشغالك  استشهد لدى كل الانتهاء

أمورا بها تدري الصواب برجحان

ومن  كان  مغرورا بمال قريبه

فقد  باع نفع العضو في جرع ذيفان

فجد  في اكتساب العلم والمال والرضا

ودرس وحاسب من تعدى بإمعان

فكم  من عزيز ذل بالفقر واجتدى

وكم  من حقير نال مجدا بوجدان

وخفف رداء الظهر عن حمل ذمة

وأسقط عن المشغول حرمة أحدان

وكن رائيا ما يختفى في حوادث

ولا تك راجي النفع من ريق ثعبان

خذ  الحذر قبل العذر في الكل واحترس

بسوء  ظنون من رجال ونسوان

ومن  يتفكر  في  توالي أموره

أدامت  له  الدنيا مسرات أجنان

وعن  شبكات الأمر عديا أخا الحجا

ومن يقتحمها فات في طوع شيطان

ومن  عرف  الأبواب قبل دخولها

أتى نحوها عند الخروج بإيقان

على  قدر  خبر المرء ينتج عقله

دقائق  أفكار  من ارشاد أزمان

فأدرك  حياة  قبل  موت بهمة

ووقت  فراغ  قبل إشغال أبدان

كذلك  بادر  صحة قبل علة

وشبة جسم قبل شيبة جثمان

وأكرم  غريبا  بالنداء وبالندى

فترغيب  أغراب  لتعمير أوطان

ولا  تبد  أحوالا  منفرة لهم

كتقليدهم  في  نطق لحن بإحجان

تعلم مشاهير اللغات وكتبها

بتلقين   أستاذ  وأفراد  ديوان

وقد خاب شخص ظن بالعشرة أنه

حوى عرف من ما شاء من أهل عرفان

ولب  المنادي  وأته مسرعا له

فقد تبطل الحاجات من بطء إتيان

وقد زان لقيا الناس في جلب نفعهم

وقد  شان  لقياهم على فوت إبان

فكسب   إنسان  يلازم  داره

سلامته  من  شر  إنس وشيطان

ومن  ينفع الإنسان في ضر نفسه

كشمع منير ذائب تحت نيران

وبادر  بشغل الخلق في كل حالة

وفض  كتاب  أو ملاقاة ضيفان

ورد  جواب  في كتاب فضضته

ولو كنت في أكل وفي بسط إخوان

أرح  آكلا  أو نائما أو مصليا

ومشتغلا أيضا ولو عبدك الجاني

ونظف محلات الحوائج راجيا

سلامة  مال  من  تغير ألوان

وضع كل نوع في محل مخصص

لتسرع  في إدراك مطلوب عجلان

وفتش محلا قمت منه بوقته

لتدرك  ما أبقيت فيه بنسيان

إذا خصك السلطان بالقرب نحوه

فكن منه في حد السنان وإذعان

إذا  استرسل الوالي إليك محبة

فرافقه  في  إبدا أمور وإكنان

ولا تله عما يشتهيه جميعه

سوى  ما  نهى عنه مكوّن أكوان

وإدخاله   إياك  بين  نسائه

بلاء عظيم فاسع لكن بإحسان

وكم  صرع  القربان قبلك فتنة

وأمضى معاصي الله كبرة سلطان

فلا  تغترر  من لطفه بك دائما

فإن  انقلاب القلب أسرع طرآن

وكن  خائفا من بطشه بعد لطفه

ألا  كل  يوم رب شأنك في شان

فلا  تطلبن علو المراتب واعتبر

بوقع ثمار من شواهق أغصان

وكل  امرئ يغتر من كل معجب

غبيّ  فلا تركن لحالة نقصان

ألا  إن ينبوع الذنوب محبة

خلت  عن رضاء الله في نص قران

من  انقاد للآمال بالطمع اختتى

وما  هي  إلا  كالسراب لظمآن

وطالع دروس العلم وحدك قبلها

فذاكر على التدقيق أفهم أقرآن

وعلق  معانيها قبيل فراقه

فترسخ بالتكرار في صحف أذهان

ولا تعتقد أن يفهم الدرس من أتى

بغير التزام الشرط فهما بتبيان

صعوبة فهم في ابتداء تعلم

تبشر باستدراك معدن عرفان

ومن  فاته  معنى مقالة قائل

فقد عاش ميت القلب في شبه حيوان

ترق  إلى  استكمال علم بسرعة

كبان  إلى استكمال تشييد بنيان

وفي  ملل  الإنسان أكبر آفة

لهمته العليا وأسباب حرمان

وقد  خاب مغرور بفطنة عقله

إذا  استقرب القاصي وعف عن الداني

ومن يدعي بالصيت يزري بنفسه

ولو  كان  ذا صيت وعلم وإحسان

ومن  فعله أعلى من القول مفلح

ومن قوله أعلى اقتفى درب حرضان

عجبت لممدوح يرى المدح حقه

فإن  ذم  حقا أنكر الذم في الآن

إلى  مجلس الأبرار صل قبل وقته

تفز  بكمال النفع من غير نقصان

ومن  جاء  نادى البر بعد افتتاحه

فأقرانه يومون فيه بأعيان

وأعمال  بر  لا يخل زمانها

فإن  انخرام الخير منبع خسران

على الدرس والتأليف والورد والذي

يماثلها  واظب عليها بقدران

تفرغ  لإدراك العلوم عن السوى

وإلا  فلا تحظى بأكمل عرفان

ولا  علم إلا في متون حفظتها

وما  الكتب إلا قيد أعناق غزلان

وراجي  العلا من غير كد مخيب

ولا  يرتقي من ليس دهرا بسهران

وحافظ  لإدراك المقاصيد كلها

شروطا حواها للتعلم بيتان

أخي  لن  تنال  العلم إلا بستة

سأنبيك  عن تفصيلها حق تبيان

ذكاء  وحرص  واجتهاد  وبلغة

وإرشاد  أستاذ  وتطويل أزمان

وما  نلته  فاعمل  به لرياضة

على الفور حتى لا يرى غدر عصيان

أنخ قبل أن يقضي المنوخ بغتة

ومت قبل أن تقضى المنون بروحاني

بالاربعة الأشياء تفنى رجالنا

قمار  وخمر ثم صيد ونسوان

وما تستحي في الجهر من فعله فكن

لدى  السر أيضا تستحي مثل إعلان

ثمانية  شان الشريف بفعلها

بها  زان أن يدعى بألأم لأمان

ذهاب  بلا  داع  لمائدة القرى

طلابك خيرا من عدو ومن شاني

تأمر إنسان على رب منزل

طلابك فضلا من لئيم وصبيان

دخولك  بين اثنين في القول طامعا

كذلك الاستخفاف جهلا بسلطان

جلوسك  في ناد ولست بأهله

وتكليم  من يأبى السماع بطغيان

وللمرء  مرآة  المروءة تنجلي

بعبرته فيها بأحوال إنسان

فمنها اجتناب الذنب والكف من أذى

وإصلاح  أموال كذا بسط أحضان

وتركك  للشكوى إلى الخلق من عنا

وصدقك في الأقوال مع صدق أجنان

وود   وإخلاص  كذاك  تواضع

وصبر وحلم واجتهاد بكتمان

وبر   وتدبير  كذاك  تفكر

حياء  ورأى مع شجاعة شجعان

وعدل  وإنصاف ولطف ورحمة

وقار    مداراة   إباءة   لبيان

وعلم   وآداب  وصمت  وجودة

رجوع  إلى الحق احتياط باحصان

قيامك في الأحوال للأهل بالرضا

كذاك  احتمال المرء عثرة إخوان

موافقة  المخلوق  في حسن حالة

وإلا فجذب النفس منها بإمعان

كفافك  عن ذكر الدوانيق حسبة

مشارطة الحجام أو شبهه الداني

كفافك  عن  مدح الورى بغناهمو

وترك  فضول القول والفعل والشان

شرائطها  في الأربعين تجملت

فحافظ بها الأحوال من غير نقصان

كفى بك أن تحصى الشروط مروءة

فجد في بواقيها لنيل وإلسان

كفى  بك  أن الله يأمر خلقه

بإيتاء  ذي القربى وعدل وإحسان

وينهى  عن الفحشا وعن كل منكر

كذا  البغي مما جاء في نهي فرقان

مواعظ مولانا لنا فتذكروا

بها  واذكروا الله العظيم بإيمان

ويذكر  كم المولى اشكروا نعماته

يزدكم ويهد الخلق في حال شكران

وقلبك  نظف  عن قبوح وعلة

ككبر  وعجب ثم حقد وعدوان

رياء  وظلم  سوء  ظن وسمعة

كذا  حسد  ما كان يأتي بخذلان

لسانك  عن شتم جدال وغيبة

نميمة  نمام  وفتنة فتان

ولا  ترتقي  إلا بترك خيانة

وكم  نعم فاتت على سعي خوان

وأحبب  لخلق  الله أمرا تحبه

كذا  أكرم لهم ما تكرهنه برجحان

وحارب  هوى  النفس الخؤون فإنه

يوقع من يحييه في نحو كفران

ولا  تك محزونا على ما فقدته

ولا  فرحا من نيل مطلوبك الفاني

بما بك لا تجحد من الضر إذ عدا

فحكمته  لم  تدر  إلا بشكران

ومهما قضيت الشيء بالحظ فابتذل

لمن يستعين اجعل يديك كسيحان

ومهما مدحت الخلق في الوصف فاقتصر

سوى مدح سيف الله صاحب برهان

فخذ دررا تبهو بأغراض ديننا

وآداب  دنيانا  على وفق أزمان

وأبياتها  عدت كأيام عامنا

وزاد  عليها  ما عدا الذيل بيتان

فأبياتها  مع  ذيلها قد تجملت

بشين  وباء  ثم  عين لاتقان

وأرخ  بهاء الدر أسنا وجوهنا

فعم  في مراسيها لالباس صبيان

تطفلت في نظم القصيدة مخلصا

فؤادي  لوجه الله غافر عصيان

ونسبة  عبد  الله  ناظم  دره

إلى المصطفى المختار مهبط قرآن

هو  ابن لعلوي ابن من نال رفعة

يسمى  بعبد الله أشجع فرسان

وذا  نجل من نال المفاخر محسن

هو  ابن  أبي بكر الإمام لأعيان

وذا  ابن لمن يدعى بأحمد بن علي

وذا ابن حسين من حوى علم أقران

وذا  نجل من نال العلى عمر الذي

يلقب  بالعطاس في كل بلدان

على ختم نظمي أحمد الله شاكرا

على فضل خير الرسل صفوة عدنان

عليه  صلاة  الله  ثم  صلامه

كذا الآل والأصحاب في كل أحيان

أبو  بكر الهادي كذا عمر التقي

علي وفي الترتيب ذا بعد عثمان

كذا  التابعون  الأتقياء ومن يلي

كذا  العلماء  العاملون برضوان

وصل  عليهم  رب ما قال ناصح

أطع  ربك الباري وصفوة رحمان

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العطاس

avatar

العطاس

اليمن

poet-Alataas@

2

قصيدة

18

متابعين

أحمد بن حسن العطاس. فاضل، من أعيان العلويين في حضرموت. مولده ووفاته بمدينة حريضة. وكان ضريراً منذ الطفولة. جمع مكتبة لا نظير لها في بلاده. وكان مسموع الكلمة عند القبائل، وعلى ...

المزيد عن العطاس

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة