الديوان » العصر الأندلسي » عمارة اليمني » وفى لك حد الجد والسيف غادر

عدد الابيات : 40

طباعة

وفى لك حد الجد والسيف غادر

وأنهضك التأييد والدهر عاثر

وأغنتك عن سل المواضي سعادة

تدور بها فيمن عصاك الدوائر

فتوح لها في كل يوم مسرة

تباشر سمع المجد منها البشائر

قضى الله يا ذخر الأئمة أن من

يناويك أو ينوي لك الغدر خاسر

ليهنك فتح أنجبت لك أمه

وأم العلى بالنصر والفتح عاقر

أتاك به الجد السعيد وسلمت

مقادته في راحتيك المقادر

صرفت بن أم الكبائر بعدما

نسينا بها منهن ماأنت ذاكر

وأبطلت كيد الخارجي بن يوسف

وأنت كفيل لابن يوسف ناصر

توهم أن الملك ما سولت له

وساوس أمثلها المنى والخواطر

وهذا مرام لم تزل دون نيله

موارد حتف مالهن مصادر

نصبت له فوق التراب وتحته

حبائل كيد ما لهن مرائر

وسدت عليه الأرض صولتك التي

مهابتها سور على الأرض دائر

ومازال مرعياً من الصبح والدجى

بعين رقيب طرفها لك ساهر

يقرب مثواه من البعد نحوكم

هواجر تحدو عيسه ودياجر

ومن كانت الأقدار خادمة له

مضت في العدى أحكامه وهو قادر

وكان ورد النيل أقصى أمانه

فحل به من أمنه ما يحاذر

وما راعه إلا توثب أروع

يباده في نصر الهدى ويبادر

جزى الله عز الدين عزاً فلم تزل

تزورك بشرى النصر فيما يباشر

هو الفخر لم يسبق إليه وإن يكن

له قبلها في الناكثين نظائر

أخو النصح مازالت طوية سره

تباطن فيما سركم وتظاهر

وذو الحزم والعزم الذي طال ما غدا

يراوح فيما تشتهي ويباكر

فشد به يمنى يديك فإنما

حسام حسام في يمينك باتر

وما هو إلا نعمة لك حمدها

وكافر نعماكم من الناس كافر

وخصصت بها بيضاء لم يفتخر بها

من الوزراء الصيد قبلك فاخر

تجاوزت قدر الحمد فيها فما الذي

يقوم به منا خطيب وشاعر

وأسبغتها نعمى عممت بها الورى

فأثنى بما أوليت باد وحاضر

ووسعتها من بعدما ضاق رحبها

وغصت بأنفاس الرجال الحناجر

لكم يا بني رزيك لازال ظلكم

مواطن سحب الموت فيها مواطر

سللتم على عباس بيض عزائم

قهرتم بها سلطانه وهو قاهر

ولو لم تغيبوا فاز بالنصر فائز

وخلص من ظفر المنية ظافر

حفظتم لآل الحافظ الحرمة التي

رعى حقها منكم قديم وآخر

أبوك سقى في مثلها ابن مدافع

كؤوساً بها خمر المنية دائر

وأنت كفيت العاضد بن محمد

عدواً أتاه ثائراً وهو ثائر

فأنتم لهذا البيت كف وساعد

وأنتم لهذا الدست سمع وناظر

وكم لك عند العاضد الطهر من يد

لك الله فيها عن إمامك شاكر

ولا مثل خطب تقشعر لمثله

جلود الورى خوفاً وتبلى السرائر

تزل به الأقدام بعد ثبوتها

وتذهل أبصار وتعمى بصائر

ولولاك بعد الله فيها لزعزعت

أسرة ملك للهدى ومنابر

خبيت لذا الفتح المبين ذخيرة

ويا رب خطب فرجته الذخائر

فدامت معاليك الجسام التي بها

وجوه ليالينا زواه زواهر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمارة اليمني

avatar

عمارة اليمني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-amarh-alyemni@

316

قصيدة

3

الاقتباسات

153

متابعين

عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين. مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر ...

المزيد عن عمارة اليمني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة