الديوان » صالح المنديل » كلية طب بغداد

عدد الابيات : 16

طباعة

تمشيت في المرابع وروضها

و في مرابعها يحلو  التسكع

تسري الظباء السانحات بروضها

و عن عيون الراغبين  تمنعوا

فتغزلت بالغانيات السمر و قد

 عرفتني بنيل المكارم فيها مولع

من ربات خدر و محتدٍ و عن

عيون الناظرين حَصاناً و مُنَّعُ

تَمَنَعَتْ حين سألتُها و لم

يزدني دلالها الا أن أكون الأشجعُ

تجنبت الوقوع بحب من يسلبنَ

 قلب الفرد حتى يُصرعُ

كدت ان ابوح بشوقي لها

لكن حادثات الدهر منيَّ اسرعُ

فرقت صروف الدهر بيني و بينها

 و أنياب الحوادث باتت تقطع

سلوت الشوق منها سابقاً

و عادت تهيج ذكراها المواجع

يا ظباء الروض هجتم خاطري 

و قلبي تعصرْهُ ذكراكم فيفزعُ

ما ترنم طائر حتي انثنيت على

 فؤادي خوفا عليه ان يتصدعُ

و ماذا اقول بعد اليوم و قد

علاني الشيب كهلا أنزعُ

نجومٌ كلما مضى جيل منهمُ

جاء بعدهم جيل اعزُّ و أبدعُ

من ذوات الخلق فحسن 

الجود و النهى فيها تجمعوا

و قهرت الحاسدين فإنني على 

نكبات الدهر لم أتصدعُ

بثبات قوتي و شكيمتي و 

ما قد طوت عليه الأضلعُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة