تتنهّدِينَ
يُحرّكُ التّمثالُ إصبعَهُ
ويشهقُ
يَكتبُ السيّابُ آخر جملةٍ
بقيت لديهِ عَن الرّدى
ويعود تمثالاً
(لمعبدهِ الغريق) 
وَتسقطُ الشُّرُفاتُ
في شَطّ العربْ 
 
تتوقعينَ
تُرتَبُ الأنواءُ
طقساً شاعرياً
تستميتُ الريحُ
تُجهضُ غيمة
حُبلى أجنتها
ويخضّرُ الخشب 
 
تتكلمينَ تطيرُ
من بين الشفاهِ
فراشةٌ
وأعودُ طفلَ الحقلِ
أعدو خلفها
فأذوقُ معنى الجنحِ
في ظلِّ القيودِ
ودهشة الرّائي لألواحٍ
ببابلَ عن كثب 
 
تتمايلينَ 
يشغلُ المذياع أغنيةً 
ويرفعُ صوتها 
حدّالضجيجٍ ..لوحدهِ 
ويدوخُ عصفورٌ 
على الشباكِ ينتظرُ الفُتات
يفيقُ من
وجع القصيدةٍ شاعرٌ
ويسيرُ أبريقٌ .. بكامل شايهِ
جهة الحطب.!
 
تستيقظينَ
تنامُ أعمدةُ الإنارةِ
يطرقُ الشباك بيّاع الحليب
يغادرُ الحراسُ
يخبو الموقدُ النعسانُ
تعتذرُ المذيعةُ
للمساءِ
ويبدأ اليوم الجديد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن زكي العلي

زكي العلي

6

قصيدة

شاعر عراقي لديه خمس مجموعات شعرية

المزيد عن زكي العلي

أضف شرح او معلومة