الديوان » مصر » إبراهيم مرزوق » بشراك بدرك حل أرفع دار

عدد الابيات : 41

طباعة

بشراك  بدرك حل أرفع دار

ولك  الهناء فصن هواك ودار

واجعل نديمك في السما قمر الدجى

ان رمت وقت الانس رشف عفار

وانهض الى فرص السرور فقد أتى

فصل الربيع بطيب الازهار

أو ماترى الأغصان قد رقصت على

سجع  الحمام ونغمة الاطيار

وكأن أرض النيل خود وشحت

من  سندسى حريرها بازار

وكأنما الهرمان نهداها وقد

برزا  لتعجب رؤية النظار

وترى  الرياح تميل اغصان الربا

حتى  تقبل أوجه الانهار

صرفت حلى أزهارها ورمت بها

للنهر  فهو بها علينا جارى

لم ألق ريحا كالصبا في لطفها

وذكائها  في نقلة الاخبار

أرسلتها  فأتت الى بسرعة

وبكت على بدمعها المدرار

وتقول لى كيف الوصول وحولهم

أسد  الشرى  والكل في تزآر

لكننى مذ لم أصل أروى لك ال

أخبار  عما ثم من أشجار

قد  همت في آس العذار صبابة

وعليه وجد اقد خلعت عذارى

كانوا قبيل الصج قد ضربوا الخيا

م وجاوروا الأشجار خير جوار

فلمحت  من سجف الحرير شموسهم

حجب  الحرير جمالها المتوارى

ماكنت آمل قبل ذلك أن أرى ال

أقمار تطلع من ورا الاستار

كلا  ولا  أدرى النجوم أسنة

أوكل  سيف  مرهف بتار

والله  لو أبصرت ما أبصرته

لشهدت مصرع كل ليث ضارى

ورأيت من أقمارهم وشموسهم

مافوق حسن الشمس والاقمار

من كل شمس برجها غاب الظيا

وبها  الرماح تريك أوج مدار

شمس باكليل النجوم تتوجت

وتدملجت من بدرها بسوار

ومنازل الاقمار أفئدة الورى

وهناك  هالات من الابصار

وكأنما قبب الخيام اذا بدت

مصفوقة  خضر من الاشجار

ياصاحبى لو كنت ساعة أسفروا

لغدوت  جسمك عن فؤادك عارى

فعلام تسهب في النسيب ومن

تحب أراه ينفر منك أي نفار

قد طال شعرك مثل طائل شعره

لما  يغير بجيشه الجرار

أتروم حصر صفاته فأجبته

شتان تقصر عنهما أشعارى

وصفى له مديح سيد عصره

تاج  الزمان وصفوة الاخيار

رب الحجا من شاع منه الفضل في

بدو وفي حضر وفى الأمصار

انى  لأكتب في فضائل مجده

والكل يسمعها وأنت القارى

يامن يقول الدهر سارت أهله

والعين  تغنينا  عن الآثار

هاك  الامين رفاعة رب العلا

والكل عنا في الثرى متوارى

بوجوده شرف الزمان وأهله

ولعصره فخر على الاعصار

ان كنت تجهله فسل عنه الورى

ينيبك في الانجاد والاغوار

حاز  المكارم كابر اعن كابر

لازال  قطبا عالى المقدار

ماذا  أقول  اذا أردت مديحه

ولو ان أهل الشعر من أنصارى

وسل  البلاد وأهلها عن فخره

وسل  العلا ونجائب الاسفار

فليهن  منصبك الذي شرفته

وبك  اكتسى أثواب كل فخار

وعذر  محبا قد أتى بقصيدة

كالبكر اذا برزت من الأخدار

قد  زفها لك حبه ورجاؤه

منك القبول ليعتلى مقدارى

عذر  التأخر أن باعى قاصر

فاقبل فديتك سيدى وأعذارى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم مرزوق

avatar

إبراهيم مرزوق

مصر

poet-Ibrahim-Marzouk@

152

قصيدة

3

الاقتباسات

10

متابعين

إبراهيم مرزوق شاعر مصري، من أهل القاهرة ولد سنة 1233هـ -1817م . تعلم في مدرسة الألسن، وبرع بالفرنسية، وتولى وظائف صغيرة ثم عين "ناظراً" للقلم الافرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي ...

المزيد عن إبراهيم مرزوق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة